مفيش أسوأ من إنك تبقي ماشية في علاقة على نور وكل حاجة باينة واضحة، مفهومة… وفجأة تلاقي الدنيا ضلمت.
كلمة قلتها؟ موقف حصل؟ ولا هو قرر يختفي فجأة؟
بتسألي نفسك: هو اتغير؟ ولا كان كده من الأول وأنا مكنتش شايفة؟
هو بيغير عليّا؟ ولا بيغير مني؟
ولا الحقيقة الأصعب: هو مكنش عايزني من الأساس، وكان بيمهّد لنهاية ناعمة من غير ما يقولها بصوت عالي؟
هو أنا غلطت؟
ولا هو اللي استسهل يرميني في سكة الأسئلة؟
بقى اللي كان بيقول “خايف أخسرك”، هو نفسه اللي اختفى ومش ساب حتى رد؟
بعض الرجالة لما بتحب بتغير ولما بتخاف تخسر الست اللي معاها بتشد بتضايق، بتسأل، وده مفهوم…
لكن الغريب إنك تلاقي الغيرة اتحولت لاتهام، والاهتمام بقى ضغط، والكلام الحلو بقى ماضي، وفجأة بقى هو نفسه مش هو.
لا بيطمنك، ولا بيحضنك، ولا بيقول في إيه.
وساعتها بتفضلي تسألي نفسك كل الأسئلة اللي المفروض هو يجاوب عليها:
هو تعِب؟
هو زهق؟
هو بيحبني بس مش عارف يكمّل؟
ولا عمره ما حبني وكنت محطة مؤقتة لحد ما يوصل للي بجد؟
بتفضلي تلفي حوالين الفكرة وتبرريله وتدوريله على عذر…
مع إنك أصلاً مش المفروض تكوني في الموقف ده.
أوقات الراجل لما يحس إن الست فهمته قوي بيهرب.
وأوقات بيحس إنه مش قد اللي وعد بيه فيبعد.
وأوقات تانية… بيكون من البداية مش حقيقي بس لبس دور الحبيب لحد ما الدور خلص.
واللي يوجع أكتر إنك تفضلي شايلة العلاقة لوحدك وبتشرحي لنفسك سلوكه اللي هو نفسه مش شرحه وكأنك مسؤولة عن تفسير الجريمة اللي انتي الضحية فيها.
وكل ده… وأنتي لسه مش عارفة:
هو بيغير…؟
ولا بيهرب…؟
ولا خلاص خلصت الحكاية من ناحيته؟
اللي هاقوله في الآخر يمكن مش الحل بس الحقيقة:
لما تبقي واقفة قدام علاقة كلها تساؤلات وهو مش بيجاوبك، ولا حتى بيحاول…
ابعدي.
مش دوري أفهمك لوحدي.
ومش دوري أتعالج من وجعك من غير ما تقول حتي انك جرحتني .
"مش دايمًا الراجل لما بيبعد يبقى الست غلطت أوقات كتير هو بس مش قد العلاقة
وساعتها الخساره مش خسارتك ….دي نجاتك.”