خالد أبو بكر: مشروعات كامل الوزير يجب توثيقها للأجيال القادمة

أكد الإعلامي خالد أبو بكر، أن ما أنجزه الفريق كامل الوزير منذ توليه حقيبة وزارة النقل، وحتى تحمله المسؤولية المشتركة كـ وزير للنقل والصناعة، يُعد إنجازًا غير مسبوق من حيث الحجم والتعدد والتشعب.

وخلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، قال خالد أبو بكر: "لو سألت مجلس الوزراء، وزير وزير، مش هيعرفوا عدد مشروعات الفريق كامل الوزير، وأنا متأكد من كده"، في إشارة إلى ضخامة الإنجازات التي يصعب حصرها بدقة حتى من داخل الحكومة نفسها.

مشروعات ضخمة 

وأضاف خالد أبو بكر أن حجم المشروعات التي نفذها الوزير كبير لدرجة تجعله بحاجة إلى كتالوج موثق يضم تفاصيل كل مشروع، قائلاً: "أنا طالب كتالوج لكل مشروع، للتاريخ، للأجيال اللي جاية ما أنا استلفت علشان أعمل المشاريع دي".

وأكد "أبو بكر" أن هذا التوثيق ليس ترفًا، بل ضرورة وطنية تساعد على حفظ ذاكرة الإنجاز، وتوضح للأجيال القادمة أن ما يتم سداده من ديون اليوم، يقابله بنية تحتية حقيقية ومشروعات استراتيجية ستخدمهم لعقود طويلة.

دعوة لتوثيق المشروعات

وشدد خالد أبو بكر على أن كل مشروع يجب أن يُروى كقصة وطنية متكاملة، تبدأ من لحظة ولادته كفكرة، مرورًا بالتخطيط، والتعاقد، والتنفيذ، وانتهاءً بالنتائج والأثر التنموي.

واقترح أن يحمل كل مشروع كتيبًا خاصًا يروي هذه القصة، ويبدأ بمقدمة من الوزير أو المسؤول التنفيذي الذي أشرف عليه، قائًلا: "عايزين نحكي للأجيال اللي جاية المشروع ده اتعمل إزاي؟ وليه؟ وبكام؟ واشتغل قد إيه؟"، بحسب تعبيره.

استدانة للمشروعات

وأوضح خالد أبو بكر أن ما يحدث اليوم من استدانة لإنشاء هذه المشروعات يجب أن يُفهم في سياقه الصحيح، لأن الأجيال القادمة ستتحمل جزءًا من أعباء السداد.

وقال: "علشان بعد 20 أو 25 سنة لما الأجيال الجاية تدفع أقساط الديون، نقولهم: خلي بالك، أنا عملتلك مشاريع كتير"، مؤكدًا أن هذه الوثائق ستكون بمثابة شهادة على النية الوطنية وراء كل استثمار.

واختتم خالد أبو بكر بالدعوة إلى تضمين كلمة افتتاحية من الوزير كامل الوزير، أو أي وزير مسؤول في كل كتيب توثيقي، ليكون بمثابة رواية حقيقية لما جرى خلف الكواليس. مشيرًا إلى أهمية سرد القصة الفنية والمالية للمشروعات من منظور أصحاب القرار، قائلاً: "إحنا بنحكي عن البلد للولاد الجايين، عاوزينهم يعرفوا إن بلدهم اشتغلت وتقدمت رغم الصعوبات".

رؤية وطنية

دعوة خالد أبو بكر ليست مجرد اقتراح إعلامي، بل رؤية وطنية متكاملة لحفظ ذاكرة مصر التنموية، وتحويل مشروعات البنية التحتية إلى وثائق تعليمية وتاريخية تُروى للأجيال القادمة.

وذكر خالد أبو بكر: "هي دعوة لصناعة أرشيف وطني للمشروعات العملاقة، توثق رحلة التنمية وتُظهر كيف واجهت مصر تحدياتها بالعمل والتخطيط طويل المدى".