عاجل

إلهام شاهين:"الإرهابي" جعل عادل إمام هدفًا للمتطرفين

الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام

قالت الفنانة إلهام شاهين إن فيلم "الإرهابي" كان في زمنه حدثًا غير مسبوق في تاريخ السينما المصرية، لما تناوله من موضوعات شائكة وقضايا فكرية كانت تُعد من المحظورات في وقتها.

وخلال ظهورها في الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي "الزعيم.. رحلة عادل إمام"، الذي يُعرض على قناة "الوثائقية"، أكدت إلهام شاهين أن الفيلم كشف بشكل صريح كيف يتم غسل أدمغة الشباب المصريين ودفعهم إلى طريق الإرهاب والتطرف باسم الدين.

شخصية الإرهابي

وأضافت إلهام شاهين أن شخصية "الإرهابي" التي قدّمها عادل إمام كانت بمثابة صدمة للمشاهد، خاصة مع تطور الشخصية خلال أحداث الفيلم، حيث يُدرك البطل في النهاية أن ما كان يفعله لا يمت بصلة للدين الحقيقي، قائلة: "الزعيم أفاق في النهاية وعرف أن ده مش هو الدين اللي اتربينا عليه".

مستهدف من الإرهابيين

وتابعت إلهام شاهين: "لم يكن فيلم "الإرهابي" مجرد نجاح فني وجماهيري، بل كان له تبعات خطيرة على حياة الزعيم عادل إمام نفسه، فقد كشف الفيلم الوثائقي أن عادل إمام أصبح مستهدفًا من قبل الجناح العسكري لأحد التنظيمات الإرهابية، بعد أن تصدّى بقوة عبر هذا الفيلم للفكر المتطرف".

مخطط اغتيال

وبحسب ما جاء في الوثائقي، فقد أدرجت الجماعة الإرهابية اسم عادل إمام على قائمة الاغتيالات، إلا أن أجهزة الأمن المصرية تمكنت من إحباط المخطط الإرهابي والقبض على العناصر المتورطة قبل تنفيذ العملية، لتنقذه من محاولة اغتيال كانت الثانية من نوعها ضده بسبب أعماله الفنية الجريئة.

استهداف عادل إمام

من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي إن استهداف عادل إمام لم يكن مصادفة، بل كان جزءًا من خطة ممنهجة اعتمدتها الجماعات المتطرفة لاستهداف المثقفين والفنانين المؤثرين، كما فعلوا سابقًا مع المفكر فرج فودة.

وأشار طارق الشناوي إلى أن عادل إمام كان أكثر النجوم تأثيرًا ومحبة لدى الجمهور، وأنه استخدم شعبيته في تقديم عدد كبير من الأعمال التي تناقش قضايا الإرهاب والتطرف، ما جعله في نظر تلك الجماعات خصمًا خطيرًا يجب التخلص منه، قائلًا: "كان مطلوبًا لأنه الأجرأ، والأكثر جماهيرية، وقدر يعمل فرق حقيقي بأفلامه".

فيلم "الإرهابي"

يُعد فيلم "الإرهابي"، الذي عُرض عام 1994، واحدًا من أهم الأفلام السياسية والاجتماعية في تاريخ السينما المصرية، حيث تناول ببسالة قضية الإرهاب دون مواربة. وقد جسّد فيه عادل إمام شخصية شاب متشدد يُعيد اكتشاف نفسه بعد احتكاكه بأسرة مصرية متسامحة.

الفيلم حظي بإشادة واسعة من النقاد والجمهور، لكنه في الوقت ذاته دفع ثمن جرأته من خلال تهديدات حقيقية طالت بطله، لتؤكد الواقعة مرة أخرى أن الفن يمكن أن يكون سلاحًا في مواجهة التطرف.

الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام

صرخة ضد الإرهاب

ما بين شهادات الفنانين والنقاد، يتضح أن فيلم "الإرهابي" لم يكن مجرد عمل سينمائي، بل كان صرخة وعي وموقفًا جريئًا ضد تيارات العنف.

ورغم مرور أكثر من عقدين على عرضه، ما زالت رسائله حاضرة بقوة، لتؤكد أن للفن دورًا محوريًا في الدفاع عن قيم التعايش، والوسطية، والانفتاح.

تم نسخ الرابط