عاجل

في يوم عرفة .. عمرو الورداني يدعو إلى "ورد الخدمة" و"جبر الخواطر"|فيديو

يوم عرفة
يوم عرفة

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن يوم عرفة هو يوم العمل الصالح بامتياز، وأنه يحمل فرصًا روحانية لا تقدر بثمن، وفي حديثه خلال حلقة من برنامج "مع الناس" على قناة "الناس"، أوضح أن هناك أورادًا يغفل عنها كثير من المسلمين، رغم أنها ذات أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

وأشار عمرو الورداني إلى أن من أعظم هذه الأوراد: ورد الخدمة وورد جبر الخواطر، وهما عبادتان اجتماعيتان تمزجان بين العمل الصالح والرحمة، وتُعدّان من أحبّ الأعمال إلى الله في هذا اليوم المبارك.

ورد الخدمة.. عبادة تبدأ من بيتك 

قال الدكتور الورداني إن الفترة ما بين الساعة 11 صباحًا وحتى ما قبل صلاة الظهر هي وقت مثالي لأداء ما يُعرف بـ"ورد الخدمة"، موضحًا أن هذا الذكر ليس مجرد دعاء، بل سلوك عملي يترجم معاني العبادة إلى أفعال.

وأضاف عمرو الورداني: "ورد الخدمة معناه إنك تبحث عن شخص يمكن أن تخدمه، وإن لم تجد في الخارج، فأهل بيتك أولى.. ساعد في تنظيف البيت، قف إلى جانب زوجتك أو والدتك، أو أي فرد في بيتك يحتاجك."

ودعا عمرو الورداني إلى الانخراط في أعمال تطوعية، سواء بزيارة دور المسنين أو رعاية الأيتام أو تقديم المساعدة لأي محتاج في الطريق، مؤكدًا أن هذا النوع من الأعمال يجعل الإنسان في خدمة الدين والمجتمع، ويقرّبه إلى الله أكثر من مجرد أداء الطقوس.

ورد جبر الخواطر .. عبادة خفية عظيمة الأجر

أما بعد صلاة الظهر وحتى الساعة 2 أو 2:30 عصرًا، فيدعو الدكتور عمرو الورداني إلى أداء "ورد جبر الخواطر"، وهي عبادة قلبية عميقة الأثر، تعتمد على رقة المشاعر والإحساس بالآخرين.

وأوضح عمرو الورداني أن هذا الورد يتماشى مع روح يوم عرفة، حيث يجبر الله خواطر الحجاج ويغمرهم برحمته، قائلًا: "جبر الخواطر عبادة جليلة.. ربنا بيحب اللي بيحنو على عباده.. اللي بيجبر مكسور الخاطر، أو يسأل عن مريض، أو يتصل بشخص يشعر بالوحدة."

واقترح عمرو الورداني أن يحاول المسلمون جبر خواطر 9 أو 10 أشخاص في هذه الساعات، من خلال مكالمة هاتفية، أو رسالة نصية، أو حتى دعاء صادق من القلب، مؤكدًا أن هذا العمل البسيط يترك نورًا عظيمًا في ميزان الأعمال يوم عرفة.

من العبادة إلى الرحمة.. هكذا تحيا يوم عرفة 

أوضح عمرو الورداني أن من يعيش يوم عرفة بروح "ورد الخدمة" و"ورد جبر الخواطر"، لا يكتفي بالعبادة التقليدية، بل يعيش اليوم بكل أبعاده الإنسانية والروحية، في توازن بين الطاعة والرحمة، وبين الذكر والعمل الصالح.

وأضاف: "لما تعمل ورد الخدمة وجبر الخواطر، بتحس إنك مش بس بتعبد، لكنك كمان بتعيش الرحمة، وبتشارك الناس في آلامهم وأفراحهم.. ودي العبادة اللي ربنا بيحبها أكتر من أي حاجة تانية."

برنامح مع الناس 
برنامح مع الناس 

يوم عرفة.. دعوة للقلبي والإنساني

في ختام حديثه، وجّه الدكتور عمرو الورداني دعوة مفتوحة لكل مسلم ومسلمة إلى استغلال يوم عرفة ليس فقط بالصوم والدعاء، ولكن أيضًا من خلال أعمال الرحمة ومساندة الآخرين.

فكما أن الذكر يعلو بالروح، فإن خدمة الناس وجبر خواطرهم تفتح أبواب الرضا والقبول في هذا اليوم الفضيل، ليكون يوم عرفة يومًا للقلوب الرحيمة والأيادي العاملة، لا للقلوب الغافلة.

تم نسخ الرابط