قبل ساعات من حفله في صيدا.. وفاة يوسف أبو حمد أحد أعمدة فرقة «رند»

في خبر صادم لعشاق الموسيقى البديلة في لبنان، توفي يوسف أبو حمد، أحد أبرز أعضاء فرقة “رند”، وذلك قبل ساعات فقط من موعد الحفل المنتظر للفرقة في مدينة صيدا. الخبر الذي وقع كالصاعقة على الوسط الفني اللبناني وجمهور الفرقة، أثار حالة من الحزن والأسى، خاصة أن الراحل كان يُعد أحد الأعمدة الفنية والإبداعية في “رند”، ويمثل جزءًا لا يتجزأ من صوتها وروحها.
من هو يوسف أبو حمد؟
يوسف أبو حمد هو موسيقي ومؤلف وملحن معروف في الساحة الموسيقية المستقلة بلبنان. يُعرف بتنوعه الفني وقدرته على المزج بين الموسيقى الشرقية الكلاسيكية والتجريب الصوتي المعاصر، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة “رند”، التي ظهرت في السنوات الأخيرة كصوت فريد يعكس الواقع اللبناني بجماليات موسيقية مغايرة.
لطالما كان يوسف شخصية محورية داخل الفرقة، ليس فقط من خلال أدائه الموسيقي، بل أيضًا عبر مساهماته الفنية والإبداعية التي صاغت هوية “رند”.
فرقة «رند» ومكانتها في المشهد الموسيقي البديل
تأسست فرقة “رند
وفاة يوسف أبو حمد أحد أعمدة فرقة «رند» قبل ساعات من حفله في صيدا
في خبر مفجع للوسط الفني اللبناني ومحبي الموسيقى البديلة، رحل صباح اليوم يوسف أبو حمد، أحد أبرز أعضاء فرقة «رند»، وذلك قبل ساعات قليلة من موعد حفل موسيقي كانت الفرقة تستعد لإحيائه في مدينة صيدا. أثارت الوفاة صدمة واسعة بين جمهور الفرقة وزملائه في الساحة الفنية، حيث يُعد يوسف من الوجوه البارزة التي ساهمت في تشكيل هوية «رند» كفرقة مستقلة ذات نغمة فنية مميزة.
من هو يوسف أبو حمد؟
موسيقي موهوب وصوت إبداعي مستقل يعرف يوسف أبو حمد بكونه موسيقيًا موهوبًا ومؤلفًا موسيقيًا ومبدعًا بصوت مستقل داخل المشهد الثقافي اللبناني. وُلد ونشأ في لبنان، ودرس الموسيقى أكاديميًا، لكنه اختار الطريق الصعب من خلال الانخراط في المشهد البديل، حيث قدّم على مدى سنوات أعمالًا موسيقية ذات طابع معاصر، ممزوجة بتأثيرات شرقية وجذور ثقافية عميقة.
انضم يوسف إلى فرقة «رند» منذ تأسيسها، وكان جزءًا لا يتجزأ من شخصيتها الموسيقية، سواء على مستوى التأليف أو الأداء أو الإنتاج الفني.
فرقة «رند» صوت لبنان المعاصر
فرقة رند من الفرق المستقلة التي نشأت في بيروت، وحققت خلال فترة وجيزة شهرة لافتة داخل لبنان وخارجه، بسبب قدرتها على المزج بين الهوية الموسيقية اللبنانية واللمسات العالمية الحديثة. تتناول كلمات أغانيهم مواضيع الهوية، الانتماء، الذاكرة، والواقع اليومي، وغالبًا ما تحمل رسائل سياسية أو إنسانية غير مباشرة.
كان ليوسف دور أساسي في بلورة هذا الاتجاه، من خلال لغته الموسيقية الفريدة التي تجمع بين البساطة التقنية والعمق العاطفي.
الحفل المؤجل في صيدا: لحظة تحوّلت إلى حداد
كان من المقرر أن تُحيي فرقة «رند» حفلًا موسيقيًا في مدينة صيدا مساء اليوم، وهو جزء من سلسلة حفلات صيفية تستهدف الجمهور الجنوبي وتقدم تجربة موسيقية بديلة للشباب اللبناني. لكن خبر وفاة يوسف أدى إلى إلغاء الحفل وتحويل مكانه إلى فضاء للعزاء وتكريم ذكراه.
نعت الفرقة عبر صفحتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي عضوها الراحل بكلمات مؤثرة، جاء فيها:
“رحل قلب الإيقاع وروح اللحن. يوسف، لم تكن مجرد موسيقي، كنت نبض «رند» وصوتها الداخلي. لن ننساك.”
ردود الفعل حزن واسع ورسائل وداع من فنانين مستقلين
سارع عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والموسيقيين المستقلين إلى نعي يوسف أبو حمد، مؤكدين على مكانته الخاصة في المشهد الفني البديل. كتب أحد زملائه:
“يوسف لم يكن فقط موسيقيًا، بل كان طاقة نادرة تجمع بين الإبداع والتواضع والصدق.”
في حين أطلق محبو الفرقة وسم #وداعًا_يوسف على منصات التواصل، لتبادل الصور والذكريات والمقاطع الموسيقية التي تحمل صوته وتوقيعه الفني.
إرث فني باق رغم الرحيل
رغم رحيله المفاجئ، يبقى إرث يوسف أبو حمد حاضرًا في أعمال فرقة “رند” التي سجلت وطرحت عددًا من الأغاني والألبومات التي لاقت استحسانًا نقديًا وجماهيريًا. كما شارك في مشاريع موسيقية وتجريبية خارج نطاق الفرقة، تعاون فيها مع شعراء ومسرحيين، ما جعله شخصية فنية متكاملة.
ومن المتوقع أن تقوم الفرقة لاحقًا بتنظيم حفل تكريمي لروحه، وربما إطلاق أرشيف موسيقي يحتوي على أعمال غير منشورة له.