وزير الداخلية السوري: تدمير جميع معامل إنتاج «الكبتاغون»

أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، اليوم الأربعاء، عن نجاح السلطات السورية في تدمير جميع معامل إنتاج مخدر الكبتاغون التي كانت منتشرة على نطاق واسع خلال فترة حكم نظام الأسد. وأوضح خطاب في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الإخبارية السورية" أن جهود الوزارة أسفرت عن وقف تصنيع الكبتاغون بشكل نهائي في البلاد.
ضبط المعامل والمعدات
وأكد وزير الداخلية السوري أن جميع المعامل التي كانت تستخدم لإنتاج الكبتاغون تم تدميرها ومصادرة المعدات التي كانت تستخدم لهذا الغرض، قائلاً: "نستطيع الآن أن نؤكد أنه لا يوجد أي معمل ينتج مادة الكبتاغون في سوريا".
وأوضح أن معظم معامل الكبتاغون كانت موجودة في مناطق ريف دمشق، إضافة إلى المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، فضلاً عن منطقة الساحل. وأضاف أن تلك المناطق كانت تخضع لسيطرة الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
جهود مستمرة للكشف عن شحنات المخدرات
وأشار خطاب إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا متواصلة للكشف عن شحنات الكبتاغون التي كانت معدة للإرسال إلى خارج سوريا. ولفت إلى أنه يتم ضبط شحنات يومية كانت معدة سابقًا للتصدير إلى دول أخرى، مؤكدًا أن هذه العمليات تكشف عن حجم انتشار تصنيع وتهريب المخدرات في سوريا خلال السنوات الماضية.
الكبتاغون في عهد الأسد
وكان إنتاج الكبتاغون قد شهد انتشارًا كبيرًا في سوريا خلال حكم نظام الأسد، حتى أصبح يُتهم من قبل الحكومات الغربية بكونه جزءًا من الاقتصاد السوري غير الرسمي، حيث كانت هناك اتهامات بتورط ماهر الأسد والمقربين منه في تحويل سوريا إلى "دولة مخدرات" من خلال تصنيع وتهريب هذا النوع من المخدرات.
سقوط الأسد والجهود الجديدة
مع سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، إثر هجوم واسع شنته فصائل المعارضة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، أعلنت الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع عن جهود مكثفة لمكافحة تجارة المخدرات. وأكدت الحكومة الجديدة أنها قد تمكنت من ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في مختلف أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن هذه العمليات تعد جزءًا من خطة الحكومة الجديدة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.