عاجل

الناتو: دعم أوكرانيا لا يكفي بالسلاح والذكاء الاصطناعي بات ضرورة دفاعية|فيديو

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أكدت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، أن التحديات الأمنية الحالية تتطلب إنفاقًا دفاعيًا أذكى وليس فقط أكبر، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون الصناعي داخل أوروبا لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

رفع الإنفاق الدفاعي

وقالت زاريتا، في تصريحات للإعلامية داليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الاجتماعات المقبلة للناتو ستركز على رفع الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 2 و3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تخصيص 1.5 إلى 5% للبنية التحتية العسكرية، وخاصة لتأمين الحدود الشرقية.

 دعم أوكرانيا

وشددت على أن دعم أوكرانيا لا يجب أن يقتصر على التسليح، بل ينبغي أن يشمل التدريب، الإنتاج المحلي، الدعم الاستخباراتي، والبناء المؤسسي، مشيرة إلى أن الحرب الحديثة تتطلب تطويرًا مستمرًا في التكتيكات والتكنولوجيا، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الطائرات المُسيّرة والأنظمة الجوية.

كما دعت زاريتا إلى تبنّي خطط استثمارية دفاعية واضحة تشمل تعزيز القدرات الصاروخية، وتوسيع المناورات العسكرية، معتبرة أن مواجهة التحديات لا تتطلب أموالًا فقط، بل "طريقة ذكية في توجيه هذه الأموال".

وفي ختام حديثها، شددت على ضرورة تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية الأوروبية من خلال شراكات قوية بين الناتو والاتحاد الأوروبي، وتعاون فعال مع القطاع الصناعي الدفاعي، لضمان استدامة الردع والجهوزية الاستراتيجية.
في تحول استراتيجي يُعد من بين الأهم منذ نهاية الحرب الباردة، يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) توسيع قدراته العسكرية بشكل واسع، بهدف تعزيز الردع والدفاع في وجه التهديدات المستمرة التي تمثلها روسيا، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والتصعيد الجيوسياسي شرقي أوروبا.

رفع الأهداف الدفاعية 30%

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الحلف يخطط لرفع أهدافه الدفاعية بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمعايير الحالية، في خطوة تعكس شعوراً متزايداً بضرورة الاستعداد لسيناريوهات أكثر خطورة قد تفرضها السياسات الروسية في المنطقة.

تشمل الأهداف العسكرية الجديدة زيادة المخزونات من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة الهجومية، إلى جانب تعزيز أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية التي أصبحت حاسمة في الصراعات الحديثة. 

وتأتي هذه التحديثات ضمن مراجعة شاملة لمتطلبات الحلف على المستوى الوطني، بحيث يُطلب من كل دولة عضو تكييف قواتها وبنيتها العسكرية وفقاً للتهديدات المتزايدة.

ومن المتوقع أن يتم اعتماد هذه الأهداف رسمياً خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسلفي لحظة مفصلية لمسار الحلف وتماسكه في وجه التحديات الأمنية المتصاعدة.
 

تم نسخ الرابط