OpenAI توسع قدرات ChatGPT في المؤسسات عبر تكاملات جديدة مع أدوات الإنتاجية

أعلنت شركة OpenAI عن توسيع قدرات ChatGPT المخصصة للمؤسسات من خلال تكاملات جديدة تربط روبوت الدردشة الذكي مباشرةً بمنصات الحوسبة السحابية وأدوات الإنتاجية.
ويأتي هذا التطوير ضمن جهود الشركة المدعومة من مايكروسوفت لتعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المتقدمة.
وكشفت OpenAI عن توفير موصلات جديدة تربط ChatGPT بمنصات التخزين السحابي مثل Dropbox، Box، SharePoint، OneDrive وGoogle Drive، مما يسمح للذكاء الاصطناعي بالبحث في مستندات المؤسسة وملفاتها للرد على استفسارات المستخدمين.
وتشمل الاستخدامات المحتملة لهذه الخاصية دعم المحللين الماليين في إعداد أطروحات الاستثمار باستخدام العروض التقديمية للشركات المخزنة سحابيًا.
قدرات جديدة لتسجيل الاجتماعات وإعداد التقارير البحثية
يتضمن التحديث ميزات متقدمة لتسجيل الاجتماعات وإجراء عمليات النسخ الصوتي التلقائي، حيث يمكن لـ ChatGPT إنشاء ملاحظات زمنية دقيقة واقتراح إجراءات متابعة، ما يجعله منافسًا قويًا لخدمات مشابهة تقدمها ClickUp، Zoom، وNotion.
كما أطلقت OpenAI موصلات تجريبية جديدة (Beta Connectors) لمنصات HubSpot، Linear، بالإضافة إلى بعض الأدوات التابعة لمايكروسوفت وجوجل، وذلك لتسهيل إعداد التقارير البحثية المتعمقة.
ومن المتوقع أن توفر هذه الميزات قيمة إضافية لمستخدمي خطط Pro، Team، وEnterprise عبر دعم بروتوكول Model Context الذي يساعد على تحسين السياق أثناء التفاعل مع البيانات المؤسسية.
نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي المؤسسي
يأتي هذا التوسع ضمن استراتيجية OpenAI لزيادة اعتماد ChatGPT في بيئات الأعمال، حيث تستفيد المؤسسات من إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتبسيط عمليات البحث داخل الملفات، وتحليل البيانات، وتحسين أداء الاجتماعات والإنتاجية.
وتواصل الشركة جهودها في تطوير حلول متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز الكفاءة داخل المؤسسات وتقديم تجربة مستخدم أكثر ذكاءً وتفاعلًا.
تأسست شركة OpenAI في عام 2015 كمؤسسة بحثية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة، مع التركيز على بناء أنظمة تفيد البشرية دون تجاوز الحدود الأخلاقية أو التسبب في مخاطر غير محسوبة. بدأت OpenAI كمؤسسة غير ربحية، لكنها تحولت لاحقًا إلى نموذج تجاري بهدف تعزيز استدامتها المالية وتسريع عمليات البحث والتطوير.
أحد أبرز إنجازات الشركة هو تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي ChatGPT، وهو واحد من أكثر التطبيقات ذكاءً في معالجة اللغة الطبيعية، حيث يتيح للمستخدمين إجراء محادثات تفاعلية، كتابة المقالات، تحليل البيانات، وتقديم إجابات مفصلة بناءً على المعطيات التي يتم تغذيتها للنموذج. يعتمد ChatGPT على تقنيات التعلم العميق وتحليل كميات ضخمة من البيانات، مما يجعله قادرًا على فهم السياقات المختلفة وتحسين ردوده مع مرور الوقت.
إضافة إلى ذلك، أطلقت OpenAI نماذج أخرى مثل DALL·E، الذي يتميز بقدرته على إنشاء صور واقعية من أوصاف نصية، وCodex، المصمم لمساعدة المبرمجين عبر كتابة الأكواد البرمجية بطريقة ذكية. وقد جذبت هذه الابتكارات اهتمام كبرى شركات التكنولوجيا، بما في ذلك مايكروسوفت، التي استثمرت في OpenAI وساهمت في دمج نماذج الذكاء الاصطناعي داخل خدماتها مثل Copilot وAzure AI.
وبينما تواصل OpenAI تطوير تقنياتها، تزداد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، والخصوصية، والمسؤولية الأخلاقية. لذلك، تعمل الشركة على تعزيز معايير الأمان، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، بما يخدم البشرية ويدعم الابتكار دون تهديد للمجتمعات أو الاقتصاد العالمي.