الهلال الأحمر يوزع ملابس العيد على أطفال الأسر الفلسطينية والمصرية

في لفتة إنسانية مؤثرة، نظم الهلال الأحمر المصري، اليوم، معرضًا لتوزيع ملابس عيد الأضحى على آلاف الأطفال من أبناء الأسر الفلسطينية المقيمين في مصر، إلى جانب الأسر المصرية الأكثر احتياجًا، وذلك بمقر المركز العام للهلال في أجواء احتفالية بهيجة تعزز من الدعم النفسي للأطفال المتضررين من أحداث غزة.

وشهد المعرض أجواء مليئة بالبهجة، حيث اختار الأطفال ملابسهم بأنفسهم على أنغام أغاني العيد مثل "أهلًا يا عيدُ"، وسط مشاركة فاعلة من متطوعي الهلال الأحمر الذين قدموا أنشطة ترفيهية ودعمًا نفسيًا موجهًا للأطفال والمراهقين، ضمن جهود الإغاثة والتكافل المجتمعي التي ينتهجها الهلال.

 أزمة الطقس في الإسكندرية 

وعلى صعيد مواجهة الأزمات، أعلن الهلال الأحمر المصري عن استجابته الفورية لموجة الطقس غير المستقرة التي اجتاحت محافظة الإسكندرية، حيث دفع بفرق الاستجابة للطوارئ بمجرد بدء تساقط الأمطار الرعدية والرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 50 كم/ساعة.

وبعد انتهاء العاصفة، نفذت الفرق مسحًا ميدانيًا شاملًا، أظهر وقوع تلفيات جسيمة في الجراجات، وبعض شرفات المنازل المفتوحة، واللوحات الإعلانية، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، وذلك بفضل سرعة التدخل والاستعداد المسبق.

وأكد الهلال الأحمر المصري استمرار التزامه بخطة التدخل السريع باعتباره أحد الأجهزة المساندة للدولة في مواجهة الكوارث، مناشدًا المواطنين بالالتزام بالإرشادات الوقائية المعلنة مسبقًا.

تجهيز ٦٢٤٠ ساحة لأداء صلاة العيد

في سياق آخر، واصلت وزارة الأوقاف استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال تجهيز أكثر من ٦٠٠٠ ساحة، بخلاف المساجد الكبرى في مختلف المحافظات، لاستقبال المصلين لأداء صلاة العيد، وذلك في إطار خطة شاملة لضبط التنظيم، وتوفير الأجواء الإيمانية المناسبة.

وأكدت وزارة الأوقاف أن الاستعدادات تشمل تجهيز الساحات بالمصليات المناسبة، مع تأكيد أهمية الالتزام بالضوابط المنظمة للصلاة. 
كما تم تكليف فريق من الأئمة والخطباء بالإشراف على الساحات وإلقاء خطبة العيد، بما يعزز من روحانية المناسبة، ويؤكد على القيم الإسلامية السمحة.

كما تم توزيع الساحات بعناية وفق معايير تشمل سهولة الدخول والخروج، وتخصيص أماكن مناسبة للنساء، وضبط مواقع أجهزة الصوت، وتوفير مساحات لصف المركبات، وتفادي تعطيل حركة المرور، وذلك بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق الغاية المنشودة من إقامة الشعيرة.

قيم الإحسان في المعاملة

واتخذت وزارة الأوقاف استعدادات قوية سواء على مستوى التنسيق مع المؤسسات المختلفة لضمان تيسير إقامة الصلاة، أو على مستوى الإعداد الفكري والتوعوي، من خلال توجيه أبنائها من الأئمة والدعاة؛ لتذكير المصلين بقيم الإحسان في المعاملة، وصون الشعيرة من الرياء، والالتزام بالضوابط الصحية والشرعية أثناء أداء مختلف مظاهر العيد.