خالد الجندي: يوم عرفة الفرصة لم تفت والعاقبة بخواتيم العمل

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن يوم عرفة هو منحة إلهية وفرصة نادرة لكل مؤمن يسعى للتوبة والتغيير، واصفًا إياه بأنه نقطة تحول روحانية يمكن أن تكون نهاية الذنوب وبداية طريق جديد من الطاعة والأمل.

يوم عرفة ليس مجرد عبادة 

وخلال تقديمه لبرنامج "لعلهم يفقهون" على شاشة dmc، قال خالد الجندي إن يوم عرفة يمثل فرصة استثنائية منحها الله لعباده من أجل مراجعة النفس والتخلص من الذنوب والآثام، مضيفًا: "الفرصة لم تفت، والعاقبة بخواتيم العمل... تخيّل أن تكون خاتمتك مع الذنوب في هذا اليوم العظيم، وتبدأ منه طريقك إلى الله بقلب جديد".

ودعا خالد الجندي كل مسلم أن يجعل من هذا اليوم نقطة انطلاقة نحو الجد والاجتهاد والطاعة، وأن يكون يوم عرفة هو اليوم الذي يُودع فيه العبد كل ما هو سلبي في حياته من تقصير، يأس، إحباط، وتقصير في العلاقة مع الله.

العزم والإيجابية بعد يوم عرفة

وأوضح خالد الجندي أن المؤمن يجب أن يرى يوم عرفة بمنظور الأمل والعزم والتفاؤل، لا باعتباره يوماً فقط للصيام والدعاء، بل كبداية فعلية لحياة مغايرة يكون عنوانها النشاط، الإيجابية، والتقرب الحقيقي إلى الله.

وأضاف خالد الجندي: "اجعل من يوم عرفة بداية للعزم والجد والتفوق، وانفض عنك غبار السلبية والكسل.. من يدرك فضل هذا اليوم فقد نال هدية لا تقدر بثمن".

الاختيار الإلهي في يوم المغفرة

ولفت عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن الله يصطفي في يوم عرفة من يشاء من عباده ليكونوا من المرحومين والمغفور لهم، قائلاً: "المحظوظ الحقيقي هو من يتقلب في عطايا الله، وتخيل أن يُقال لك: مبروك، ربنا اختارك لمغفرة شاملة.. هذه أعظم من كنوز الدنيا".

وتابع خالد الجندي: "لو أن شخصًا أوقفك في الشارع وقال لك: مبروك كسبت مليون دولار، ستكون في غاية الفرح، لكن ما بالك بمن نال مغفرة الله ورضوانه في يوم عرفة؟ إنه الربح الحقيقي".

رسالة لكل مسلم 

واختتم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حديثه برسالة موجهة إلى المسلمين حول العالم، يحثهم فيها على اغتنام يوم عرفة وعدم تضييع هذه الفرصة السماوية، قائلاً: "يوم عرفة هو يوم المغفرة، وهو فرصة لا تتكرر كثيرًا، فلا تدعها تمر دون أن تُحدِث فرقًا حقيقيًا في حياتك".

كما أكد خالد الجندي على أن من يدرك عظمة هذا اليوم ويستعد له بقلب مخلص، فإنه سينال من الله خيرًا كثيرًا، وستُكتب له بداية جديدة على طريق الطاعة والرضا الإلهي.