قبلة ميلوني تضع ماكرون في موقف محرج.. هل هي دبلوماسية جديدة أم إثارة مفتعلة؟

أثارت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، حالة من الجدل على الساحة السياسية والدبلوماسية، بعد سلسلة لقاءات رسمية جمعتها بعدد من قادة الدول، اتسمت بلحظات رومانسية غير معتادة، شملت تبادل القبلات والعناق في مشاهد وثّقتها عدسات الكاميرات، وأثارت تساؤلات واسعة حول سلوكها في المناسبات الرسمية ومدى تأثير ذلك على صورة الدبلوماسية الإيطالية.

ترحيب حار لماكرون يعيد "صفعة بريجيت" إلى الواجهة

خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روما، استقبلته ميلوني بترحيب لافت شمل قبلات وأحضان أمام قصر كيغي، المقر الرسمي للحكومة الإيطالية. 

تلك اللحظة أثارت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، حيث استعاد مستخدمون واقعة الصفعة الشهيرة التي تلقاها ماكرون من زوجته بريجيت، في إشارة ساخرة إلى تعقيدات العلاقات الفرنسية والإيطالية.

اللقاء بين الزعيمين استمر ثلاث ساعات، أعقبه عشاء رسمي، وتمخض عن بيان مشترك شدد على التزام البلدين ببناء "أوروبا أكثر سيادة وقوة وازدهارًا"، واتفق الطرفان على عقد قمة ثنائية في فرنسا مطلع 2026.

سلسلة "قبلات سياسية" مع قادة العالم

لا تُعد لحظة ماكرون استثناءً، بل تندرج ضمن نمط بات متكرراً في سلوك ميلوني خلال لقاءاتها الدولية:

مع ريشي سوناك: التقطت الكاميرات لقطات أظهرت أجواءً حميمية خلال لقاء ميلوني برئيس الوزراء البريطاني، حيث تبادلا القبلات والعناق، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما.

مع جو بايدن: خلال زيارتها للبيت الأبيض، قبّل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن رأس ميلوني، ما أضاف مشهدًا جديدًا إلى سلسلة المواقف المثيرة للجدل.

مع إيلون ماسك: ظهرت ميلوني وهي تمنح الملياردير إيلون ماسك قبلة علنية، خلال لقاء جمعهما في الولايات المتحدة، قبيل لقائها بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

مع إيمانويل ماكرون: ماكرون قبّل يد ميلوني، لكنها قابلته بنظرة ممتعضة وثّقتها الكاميرات، ما أثار تساؤلات بشأن خلفيات الموقف.

مع إيدي راما: رئيس وزراء ألبانيا استقبل ميلوني بمشهد رومانسي على السجادة الحمراء تحت المطر، ليضيف المزيد من الغموض على علاقات ميلوني الثنائية.

الجدل الإعلامي يتصاعد

أثارت هذه اللقاءات عاصفة من الجدل في الأوساط الإعلامية، حيث تساءل كثيرون عن مدى ملاءمة هذه التصرفات في اللقاءات الرسمية، وتأثيرها على صورة إيطاليا أمام العالم.
كما رصدت عدسات المصورين لحظة طريفة أخرى عندما قام نائبان من مجلس الشيوخ الإيطالي بتقبيل ميلوني في الوقت ذاته، ما أثار موجة جديدة من الانتقادات والسخرية.

عرض زواج بمئة بقرة يضيف بعداً جديداً

في تطور غير متوقع، تلقت ميلوني عرض زواج من نجل رئيس أوغندا، مقدمًا لها مهراً مكوناً من 100 بقرة من أجود الأنواع، ما فتح فصلاً جديدًا من الجدل، هذه المرة حول حياتها الشخصية، ومدى تداخلها مع مشهدها السياسي والدبلوماسي.

من ناشطة شبابية إلى زعيمة إيطاليا

تجدر الإشارة إلى أن جورجيا ميلوني تُعد أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إيطاليا، بعد فوز حزبها اليميني في الانتخابات العامة لعام 2022.
عُرفت بمواقفها المحافظة القومية، وبدأت مسيرتها السياسية في سن مبكرة داخل أوساط اليمين الإيطالي.

ورغم هذا المسار السياسي الصاعد، فإن تصرفاتها العلنية المثيرة للجدل تظل محور اهتمام داخلي وخارجي، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى تأثير هذا السلوك على صورة إيطاليا وعلاقاتها الدبلوماسية في المستقبل.