ماذا حدث في افتتاح القمة العربية الطارئة حول غزة؟
رفض التهجير وحل الدولتين.. ماذا حدث في افتتاح القمة العربية الطارئة حول غزة؟

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، بما في ذلك خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وشهدت القمة حضور عدد من القادة والزعماء العرب، بعد موجة رفض عربي ودولي لمقترحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل السعودية، وهي التصريحات التي قوبلت باستهجان واسع.
القمة الطارئة حول غزة
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال افتتاح القمة العربية الطارئة حول غزة، أن المنطقة تواجه أزمة إقليمية بالغة التعقيد تهدد الأمن والاستقرار.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة خلف وصمة عار في تاريخ البشرية، حيث نشر الكراهية وكرس غياب العدالة، لافتًا إلى أن الحرب الشرسة على القطاع استهدفت تدمير سبل الحياة، وأجبرت الفلسطينيين على الاختيار بين الفناء والتهجير، مؤكدًا أن مصر تحركت منذ اليوم الأول بالتنسيق مع قطر والأطراف المعنية لوقف إطلاق النار.
كما كشف الرئيس السيسي عن جهود مصر بالتعاون مع الفلسطينيين، لتشكيل لجنة تتولى إدارة قطاع غزة، إلى جانب تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة.
مصير قطاع غزة
ودعا الرئيس السيسى، إلى اعتماد خطة مصر لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أهمية إنشاء صندوق لدعم تنفيذها، وشدد على ضرورة رفض الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذرًا من المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى، مضيفا لا سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يتطلب التعامل مع الحقائق بموضوعية. كما أشار إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تقدم نموذجًا ناجحًا لتحويل الصراع إلى استقرار.
وفي ختام كلمته، أعرب السيسي عن ثقته في قدرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إنهاء التوتر والعداء في المنطقة.
من جانبه أكد العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، دعمه للخطة المصرية المطروحة بشأن غزة، مشددًا على أهمية مسار السلام كإطار ضامن لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه التاريخية المشروعة.
و شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن القمة تمثل حدثًا مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة منع وقوع "نكبة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو الغيط ، على أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية هو الحل الأساسي للأزمة، رافضًا أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو فرض حلول غير قانونية في المنطقة.
وتأتي القمة وسط رفض عربي واسع لمخطط أمريكي، روج له ترامب منذ 25 يناير الماضي، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من هذه الدول إلى جانب دعم منظمات إقليمية ودولية لموقفها.