عاجل

أستاذ دراسات إيرانية: إيران لديها وسائل كثيرة في التفاوض بشأن اتفاق النووي

محمد سعيد عبدالمنعم
محمد سعيد عبدالمنعم

تحدث الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، في مداخلة هاتفية على قناة eXtra News عن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، التي أكد فيها أن المقترح الأمريكي للاتفاق النووي يتعارض مع سلطة طهران الوطنية. 

وأوضح الدكتور عبد المؤمن أن كلمة الزعيم الإيراني تحمل وزنًا كبيرًا، ليس فقط داخل إيران، بل بين الشيعة في العالم بأسره، حيث يعتبر خامنئي نائبًا عن الإمام الغائب، وكلمته ملزمة ولا يمكن مناقشتها أو الاعتراض عليها.

وأشار إلى أن تصريحات خامنئي تهدف إلى وضع حد لكل النقاشات حول موقف إيران من برنامجها النووي، وأن ما تقوم به طهران يأتي بأوامر من الزعيم الأعلى، الذي يستمد شرعيته من الإمام الغائب، وهو ما يجعل أي قرار يصدر عنه واجب التنفيذ لدى الشيعة.
 

وأكد الدكتور عبد المؤمن أن هذه الرسائل موجهة للعالم، وخاصة الولايات المتحدة، بأن القضايا النووية ليست مجرد قرارات سياسية عادية، بل ترتبط بعقيدة دينية عميقة لدى القيادة الإيرانية.

وحول فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد، أوضح الدكتور عبد المؤمن أن إيران تمتلك وسائل متعددة في التفاوض، أهمها مبدأ "التقية"، الذي يسمح لها بإظهار شيء وإخفاء آخر. فإيران قد تعلن موقفًا يتفق مع الرأي الأمريكي في العلن، لكنها قد لا تنفذه فعليًا، وقد حدث ذلك في مفاوضات سابقة مع الدول الكبرى، حيث استخدمت انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كذريعة لعدم تنفيذ الاتفاق، رغم أنها لم تكن تنوي التنفيذ من الأساس.

وأضاف أن إيران تتبع منهجًا خاصًا في التعامل مع ملفها النووي، حيث تلتزم بما يمليه عليها الزعيم الأعلى، بغض النظر عن الضغوط أو الاتفاقات الدولية، وتغلف مواقفها السياسية بغطاء ديني ومذهبي يمنحها مساحة واسعة للمناورة في المفاوضات. وفي ختام حديثه، أكد الدكتور عبد المؤمن أن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني لا يزال معقدًا، وأن هناك عقبات حقيقية أمام التوصل لصيغة ترضي جميع الأطراف، في ظل تمسك إيران بمواقفها العقائدية والسياسية.

تم نسخ الرابط