طفلة مريضة تستعيد وضعها القانوني بعد قرار الترحيل في أمريكا..مع احتجاج شعبي

أعادت الإدارة الأمريكية الوضع القانوني لعائلة طفلة مريضة تبلغ من العمر أربع سنوات بعد أن واجهت قرارًا بترحيلها رغم حاجتها لعلاج منقذ للحياة في الولايات المتحدة، وكانت الطفلة، التي أُشير إليها باسم مستعار "صوفيا"، قد دخلت البلاد مع والديها في عام 2023 لتلقي علاج نادر لا يتوفر في المكسيك.

في أبريل الماضي، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب وضع "البارول الإنساني" الذي يتيح الإقامة المؤقتة لأسباب إنسانية، وأمرت العائلة بـ"العودة الطوعية"، ما أثار جدلًا واسعًا وغضبًا شعبيًا وإعلاميًا.

الأطباء يحذرون: الطفلة المريضة قد تموت خلال أيام

حذّر الأطباء من أن الطفلة المريضة ستواجه خطر الموت خلال أيام في حال تمت إعادتها إلى المكسيك، نظرًا لاعتمادها على علاج متخصص متوفر فقط في أمريكا، ووصفت العائلة ومحاموها القرار بأنه "خيانة قاسية لقيم الأمة" وانتهاك للحقوق الإنسانية.

تضامن سياسي وشعبي 

أثار القرار استياءً واسعًا، دفع العشرات من أعضاء الكونغرس إلى التحرك، بينهم عضوا مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، آدم شيف وأليكس باديلا، وقع هؤلاء رسالة إلى وزارة الأمن الداخلي طالبوا فيها بتمديد الوضع القانوني للعائلة، قائلين:  "نؤمن أن حالة هذه العائلة تستدعي المساعدة الإنسانية، ومن واجبنا حماية المرضى والضعفاء."

عودة الوضع القانوني: إنقاذ في الوقت المناسب

في استجابة سريعة للضغوط، أعلنت إدارة ترامب، استعادة الوضع القانوني للعائلة لمدة عام واحد بموجب "البارول الإنساني"، وقال محامو العائلة إن القرار يمثل "انتصارًا للأمل" ويكشف مدى خطورة السياسات التي تتجاهل الحالات الإنسانية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، فقد تلقى الفريق القانوني للعائلة خطابًا رسميًا يُعلمهم بإعادة منح العائلة الوضع القانوني، ما يسمح لها بالبقاء داخل الولايات المتحدة وتلقي الطفلة المريضة علاجها دون خوف من الترحيل.

هل تنقذ هذه السابقة أسرًا أخرى؟

أعادت قضية الطفلة المريضة الجدل حول سياسات الترحيل في الولايات المتحدة، خاصة في الحالات الطبية والإنسانية، ويأمل المدافعون عن حقوق الإنسان أن تؤدي هذه السابقة إلى تغيير في طريقة تعامل السلطات مع القضايا المشابهة.