ماذا حدث في الكنيست بين الاحتلال وعائلات أسراه؟ «فيديو وصور»
شتائم وتعدي بالضرب.. ماذا حدث في الكنيست بين الاحتلال وعائلات أسراه؟ «فيديو وصور»

ما بين تبادل الشتائم والتعدي بالضرب، شهد الكنيست الإسرائيلي اشتباكات عنيفة، مساء أمس الاثنين، عندما منعت قوات الأمن بالقوة عائلات الأسرى الإسرائيليين من دخول قاعة الزوار؛ لمتابعة جلسة مناقشة كارثة السابع من أكتوبر، والتي تضمنت خطابًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
اشتباكات داخل الكنيست الإسرائيلي
أحداث الفوضى اندلعت، عندما حاول أعضاء مجلس أكتوبر، الذي يضم ناجين من الهجوم وعائلات القتلى، الصعود إلى قاعة الزوار، لكن الحراس تعاملوا معهم بعنف، ما أسفر عن اشتباك بالأيدي؛ شهد دفعًا وضربًا بين قوات الشرطة وعائلات الأسرى.
مشاركة العائلات في "مناقشة الأربعين توقيعًا"
وأظهر مقطع مصور حارسًا يطرح رجلاً أرضًا ويثبته بذراعه حول عنقه، وذلك ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، حيث احتاج ثلاثة أشخاص إلى تلقي علاج طبي.
وخلال الاشتباكات، وبحسب ما وثقته مقاطع الفيديو، صاح أحد المتواجدين في وجه الحراس: "أنتم تضربون الآباء المفجوعين"، بينما شوهد عدد من الأقارب يبكون ويواسون بعضهم، فيما تلا آخرون صلاة "الكاديش" على أرواح القتلى.
أحداث عائلات الأسرى الإسرائيليين
وجاء حضور العائلات إلى الكنيست، للمشاركة فيما يُعرف بـ"مناقشة الأربعين توقيعًا"، وهي جلسة يحق للمعارضة الدعوة إليها شهريًا، وكان هدفها المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى وقوع الهجوم.

وفي مؤتمر صحفي قبل الجلسة، شددت تالي بينر، إحدى الناجيات من هجوم مهرجان نوفا، على ضرورة التحقيق، قائلة: "بدون فهم الأخطاء، لا يمكننا تصحيحها، والكارثة القادمة وشيكة بالفعل".
انتقادات لـ نتنياهو
ورغم الضغوط الشعبية، رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق حكومية، بحجة أن مثل هذه اللجنة ستكون منحازة، ودافع عن موقفه قائلًا: "نريد تحقيقًا موضوعيًا ومتوازنًا ومستقلًا، وليس لجنة ذات نتائج محددة سلفًا"، واتهم معارضيه بشن "حملة وهمية" ضده، متهمًا البعض بـ"حفر ثقوب في السفينة الوطنية"، في إشارة إلى تأثير الانتقادات الداخلية على وحدة إسرائيل.
في تلك الأثناء، سُمح لعائلات القتلى الإسرائيليين بالدخول إلى القاعة، لكنهم عبروا عن احتجاجهم بإدارة ظهورهم لنتنياهو ورفع صور أحبائهم.
وخلال الجلسة، قرأ عضو الكنيست حيلي تروبر، رسالة من الأسير المحرر ياردن بيباس، الذي فقد زوجته وطفليه في الهجوم، حيث انتقد نتنياهو قائلًا: "أنتم لم تتحملوا المسؤولية بعد"، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
كما صعّد زعيما المعارضة، بيني غانتس، ويائير لابيد، من هجومهما على رئيس الوزراء؛ حيث أكد غانتس أن تجنب التحقيق الرسمي "يمهد للفوضى"، بينما اتهمه لابيد بأنه المسؤول عن "أكبر كارثة حلت بالشعب اليهودي منذ المحرقة".

من جهته، دعا مجلس أكتوبر رئيس الكنيست أمير أوحانا، للاستقالة بسبب العنف الذي تعرضت له العائلات، بينما طالب رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت نتنياهو، بالتنحي، قائلًا: "حان الوقت ليعود إلى بيته".
لمشاهدة الفيديو من هنا