عاجل

صلاح عبد الله ناعيًا سميحة أيوب: صنعت تاريخاً لا يُنسى في الفن

الراحلة سميحة أيوب
الراحلة سميحة أيوب

عبّر الفنان صلاح عبد الله، عن حزنه العميق لوفاة الفنانة سميحة أيوب،"سيدة المسرح العربي" مؤكدًا أنها كانت واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ المسرح المصري والعربي، مبينًا أن الفنانة الراحلة قدمت إسهامات بارزة في السينما والتلفزيون والإذاعة، لكنها بقيت دائمًا وفية للمسرح الذي شكّل محور حياتها الفنية، وتركت فيه بصمة لا تُنسى.

جاء ذلك في مداخلة هاتفية للفنان صلاح عبد الله، مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال حلقة من برنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، حيث استعرض ذكرياته ومشاعره تجاه الفنانة التي أثرت الفن العربي بعقود من العطاء.

سميحة أيوب .. قيادة مسرحية بامتياز

ولم تقتصر إنجازات سميحة أيوب على التمثيل فقط، بل امتدت إلى قيادة المسرح القومي، حيث تولت إدارة هذا الصرح العريق في أكثر من فترة، وأثبتت خلالها قدرة كبيرة على التنظيم والإدارة والرؤية الفنية الواضحة، مشيرًا إلى أن الراحلة كانت شخصية قوية وملهمة، استطاعت أن تحافظ على مكانة المسرح في زمن تغيّرت فيه أولويات الفن والمجتمع.

ووصفها بأنها كانت تجمع بين الإبداع الفني والصرامة الإدارية، وكانت قيادتها محط احترام من الجميع داخل الوسط الفني، لما تملكه من تاريخ مشرف ورؤية ثقافية رفيعة.

ذكريات شخصية مع قامة فنية 

واسترجع الفنان صلاح عبد الله مشاركته مع سميحة أيوب في مسرحية "رابعة العدوية"، التي أخرجها المخرج الكبير شاكر أبو اللطيف، مؤكدًا أن دوره الصغير في تلك المسرحية كان بمثابة بداية محورية في مسيرته الفنية، لما حمله من معاني وتجربة فنية ثرية.

وأضاف أن لقاءاته المتكررة مع الراحلة كانت دائمًا مصدر سعادة وفخر، مشيرًا إلى أنها كانت تُغدق على من حولها بالمحبة والدعم، وكان يشعر دائمًا بقيمتها الفنية والإنسانية.

سميحة أيوب في القلب

واعتبر صلاح عبد الله أن الفنانة سميحة أيوب تنتمي إلى جيل العظماء الذين تركوا إرثًا فنيًا لا يمكن تجاوزه، مشيرًا إلى أن ذكرياته معها ومع أسماء بارزة أخرى مثل شعبان عبد الرحيم ونادية لطفي لا تزال حية في ذاكرته وتُشكّل جزءًا من تاريخ الفن العربي الحديث.

وأكد صلاح عبد الله أن هذا الجيل أسس لمفاهيم فنية راقية، وكانت سميحة أيوب رمزًا لهذا النقاء الفني والإخلاص للمسرح، وهو ما جعلها تحظى بمحبة كبيرة من الجمهور والفنانين على حد سواء.

الإعلامية بسمة وهبة 
الإعلامية بسمة وهبة 

الاعتزاز بالانتماء لجيلها

في ختام كلمته، وجّه صلاح عبد الله دعاءً بالرحمة والمغفرة للفنانة الراحلة، معربًا عن فخره واعتزازه بأنه كان جزءًا من الجيل الذي عاصرها، وتعلّم منها، وساهم إلى جانبها في بناء جزء من تاريخ المسرح العربي.

وقال صلاح عبد الله: "ستظل سميحة أيوب حاضرة في قلوبنا بتاريخها ومسيرتها الفنية الطويلة.. كانت أيقونة لن تُنسى، ومصدر إلهام سيبقى خالدًا".

تم نسخ الرابط