عاجل

خبير أمن معلومات: صفحات مزيفة وتقنيات متطورة تروّج الأكاذيب باسم المشاهير

اختراق الهواتف
اختراق الهواتف

أكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن ما يبدو في بعض الأحيان كـ"اختراق إلكتروني" ليس بالضرورة ناتجًا عن تسلل إلى الحسابات الحقيقية، بل قد يكون حالة تزوير رقمي متقنة باستخدام برامج تحرير الصور أو أدوات الذكاء الاصطناعي.

صفحات وهمية تنتحل هوية 

وأوضح وليد حجاج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «90 دقيقة» المذاع على قناة «المحور»، أن إنشاء صفحة مزيفة تحمل اسم وشكل حساب فنان أو شخصية عامة بات أمرًا سهلًا للغاية، حيث يتم تقليد الصور، واللغة المستخدمة، وحتى نمط التفاعل لجعل الصفحة تبدو حقيقية تمامًا.

وأشار وليد حجاج إلى أن هذه الصفحات تستخدم أحيانًا لنشر محتوى ملفق يهدف إلى إثارة الجدل أو الإساءة إلى صاحب الاسم، موضحًا أن المستخدم العادي قد لا يفرّق بسهولة بين الحساب الحقيقي والمزيف، خاصة في ظل انتشار "السكرين شوت" والصور المعدلة.

"التريند" يغذي الأكاذيب 

وأكد وليد حجاج أن هناك ثقافة سائدة تعتمد على التريند والترافيك فقط، دون مراعاة لدقة المحتوى أو صحته. ولفت إلى أن بعض المنصات الإعلامية ومستخدمي وسائل التواصل يسارعون في تداول الأخبار المثيرة دون التحقق من مصدرها، وهو ما يُسهم في ترسيخ الأكاذيب وتضليل الجمهور.

وتابع وليد حجاج أن الانتشار السريع للمحتوى المفبرك لا يعود فقط إلى ضعف الوعي الرقمي، بل أيضًا إلى ضعف آليات الرقابة الذاتية لدى المنصات والمستخدمين، داعيًا إلى ضرورة التدقيق في كل ما يُنشر، خصوصًا إذا كان منسوبًا لشخصية عامة.

 خطورة التزييف الرقمي

وأشار وليد حجاج إلى واقعة شهيرة حدثت منذ عدة سنوات، حيث تم تداول خبر كاذب عن تعيين وزير كان قد توفي بالفعل، بعد فبركة حساب إلكتروني ونشر تصريحات وهمية باسمه، موضحًا أن هذه الحادثة ليست مجرد دعابة، بل تؤكد مدى سهولة نشر معلومات كاذبة واستغلال الأسماء اللامعة في صناعة محتوى مزيف.

وأكد وليد حجاج أن مجرد التقاط صورة شاشة مزيفة (سكرين شوت) لمحتوى غير حقيقي يمكن أن يُستخدم لتشويه صورة أي شخصية عامة، إذ لا يتطلب الأمر سوى تعديلات بسيطة عبر برامج تحرير الصور، دون الحاجة إلى مهارات تقنية معقدة.

وشدد وليد حجاج على أن هذه الأساليب تُستخدم بكثرة في حملات التشويه أو التربح من الشهرة، داعيًا جميع مستخدمي الإنترنت إلى عدم الانسياق خلف كل ما يُنشر، خصوصًا إذا لم يكن من مصادر رسمية أو موثوقة.

الإعلامية  بسمة وهبة
الإعلامية  بسمة وهبة

تحقق ولا تساهم في التضليل

اختتم وليد حجاج حديثه بالتأكيد على أهمية أن يكون لدى الجمهور وعي رقمي متقدم، يحول دون الوقوع في فخ الأخبار الزائفة. ونصح بالاعتماد على الصفحات الموثقة بعلامة زرقاء، وعدم مشاركة المحتوى المثير إلا بعد التأكد من المصدر وتاريخه وسياقه

تم نسخ الرابط