خبير معلومات: ما حدث مع أحمد السقا وارد «تقنيًا» وهذه خطوات التأمين|فيديو

أكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن ما صرّح به الفنان أحمد السقا بشأن قيام أحد مسؤولي صفحته بنشر منشور دون علمه، ثم حذفه لاحقًا، هو أمر وارد من الناحية التقنية، ويمكن حدوثه بسهولة في حال ضعف إجراءات الحماية الرقمية أو زيادة الثقة في المحيطين بالمستخدم.

تأمين الحسابات الشخصية

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور، أوضح وليد حجاج أن هناك عددًا كبيرًا من المستخدمين لا يدركون أن اختراق الحساب أو سوء استخدامه يمكن أن يحدث من أقرب المقربين، خاصة عند منحهم صلاحيات "أدمن" دون قيود.

وأشار وليد حجاج إلى أن الكثيرين يظنون أن تأمين حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أمر معقد، لكن الواقع أن هناك خطوات بسيطة وفعالة يمكن اتباعها لحماية الحساب من الاختراق أو التسلل الخفي.

متسلل على الحساب

وأوضح وليد حجاج أن من أهم الأدوات التي يقدمها موقع فيسبوك للمستخدمين هي ميزة "Download Your Information"، والتي تتيح لصاحب الحساب تحميل تقرير كامل يحتوي على كافة التفاصيل المتعلقة بالنشاطات التي تمت عبر الحساب، مثل: "أماكن الدخول إلى الحساب، أجهزة الاتصال المستخدمة (هاتف، كمبيوتر، واي فاي)، توقيتات الاستخدام، المتصفحات ونوع الشبكة (بيانات الهاتف أو الواي فاي).

وأكد وليد حجاج أن هذه الميزة تساعد بشكل كبير في كشف أي دخول غير مصرح به، كما تمثل دليلًا رقميًا يمكن الاستناد إليه لاتخاذ الخطوات اللازمة.

حماية حسابك من المتسللين

قدّم وليد حجاج مجموعة من التوصيات الأمنية التي يجب أن يتبعها أي مستخدم لتأمين حساباته الرقمية، على رأسها: "تفعيل خاصية المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication).، إدارة الأجهزة الموثوقة والتحقق منها بانتظام، الاطلاع على سجل الدخول للحساب ومراجعته دوريًا، تسجيل الخروج من جميع الأجهزة في حال الشك بوجود متسلل، تغيير كلمة المرور فورًا عند اكتشاف أي نشاط مشبوه".

ونبّه وليد حجاج إلى أهمية عدم إعطاء الصلاحيات الإدارية لأي شخص دون رقابة أو معرفة كاملة، حتى وإن كان قريبًا أو مساعدًا، لأن الثقة الزائدة قد تكون سببًا في اختراق الحسابات الشخصية.

التكنولوجيا سلاح ذو حدين

وفي ختام حديثه، شدد المهندس وليد حجاج على أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، ويمكن أن تكون وسيلة تسهيل أو وسيلة اختراق وفضح، بحسب كيفية استخدامها،  مؤكدًا أن الوعي الرقمي بات ضروريًا لكل شخص، خصوصًا الشخصيات العامة، لحماية خصوصيتهم ومنع وقوعهم ضحية لمشكلات قانونية أو إعلامية نتيجة الإهمال أو الثقة الزائدة.