الرئيس الكوري الجنوبي الجديد:يتعهد بتحقيق الاستقرار الداخلي والتعاون الإقليمي

أفادت وكالة "يونهاب" بأن مرشح الحزب الديمقراطي، لي جاي ميونغ، فاز بانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية بعد حصوله على نحو 49% من أصوات الناخبين، متفوقًا على منافسه مرشح حزب قوة الشعب، كيم مون سو، الذي حصل على نحو 42%.
تعهدات لي جاي ميونغ
وفي كلمة له ألقاها اليوم بالقرب من الجمعية الوطنية، تعهد لي جاي ميونغ بتكريس جهوده للتغلب على التمرد الذي أثاره الرئيس المعزول، يون سوك يول، وذلك في إشارة إلى إعلان الأحكام العرفية التي تسببت في إقالة الرئيس السابق. وأكد لي أنه سيعمل على إعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النهوض الذي طال انتظاره، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي محاولات لانقلاب عسكري قد تهدد أمن الشعب الكوري الجنوبي.
وأشار لي إلى أنه سيسعى لإعادة الديمقراطية إلى البلاد وتأكيد احترام سيادة الشعب باعتباره مصدر السلطة في النظام الديمقراطي. كما تعهد ببناء مجتمع متعاون ومتفاهم، قائلاً إنه سيتخذ جميع الخطوات اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين.
الاستقرار الإقليمي والوحدة الاجتماعية
وفيما يخص السياسة الإقليمية، أكد لي عزمه على بناء شبه جزيرة كورية سلمية ومستقرة تتيح فرص التعايش بين الكوريتين. كما دعا إلى الوحدة الاجتماعية داخل كوريا الجنوبية، مشددًا على أنه لن يسمح بأي نوع من الانقسامات سواء كانت قائمة على الجنس، المنطقة، العمر، أو الطبقة الاجتماعية، مؤكدًا: "حتى لو فرّقتنا السياسة، لا ينبغي أن ينقسم الشعب".
وفي رسالة ذات طابع إنساني، أكد لي أن مسؤوليته كزعيم ليست فقط الحكم، بل جمع الشعب معًا من أجل تحقيق التعايش السلمي والاستقرار الداخلي.
كيم مون سو يعترف بالهزيمة
من جانبه، اعترف كيم مون سو، مرشح حزب قوة الشعب، بهزيمته أمام لي جاي ميونغ، قائلاً في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحزب إنه "يقبل بتواضع اختيار الشعب" ويهنئ منافسه بفوزه. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من التوتر السياسي في كوريا الجنوبية، التي شهدت إقالة الرئيس يون سوك يول من منصبه في ديسمبر الماضي بسبب إعلان الأحكام العرفية.
تداعيات الانتخابات
تعتبر هذه الانتخابات نقطة تحول هامة في مسار السياسة الكورية الجنوبية، حيث يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على توجهات البلاد داخليًا وخارجيًا، خاصة مع وصول مرشح ليبرالي مثل لي جاي ميونغ إلى سدة الرئاسة. يبدو أن فوز لي سيشكل منعطفًا في العلاقات بين كوريا الجنوبية والدول المجاورة، فضلًا عن تأثيره على السياسة الداخلية التي من المحتمل أن تشهد تغييرات هامة في الفترة المقبلة.