غدًا يوم التروية.. الحجاج يستعدون للمبيت في منى قبل التوجه إلى عرفة

يحل غدًا الأربعاء اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، وهو يوم التروية الذي يمثل مرحلة مهمة في رحلة الحج.
وفي هذا اليوم، يؤدي الحجاج أربع أعمال أساسية قبل التوجه إلى عرفة، حيث يتساءل الكثيرون عن أهمية هذا اليوم وحكم تركه والانتقال مباشرة إلى عرفة.
سر تسمية يوم التروية
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن سبب تسمية يوم التروية بهذا الأسم يعود إلى سببين رئيسيين:
ارتواء الحجاج بالماء: كان الحجيج في الماضي يتزودون بالماء استعدادًا لأيام الحج التالية، حيث يحملونه إلى منى وعرفة لضمان توفره أثناء أداء المناسك.
تروي النبي إبراهيم – عليه السلام – في رؤياه: فقد رأى النبي إبراهيم في ليلة الثامن من ذي الحجة أن الله يأمره بذبح ابنه إسماعيل، فظل متأملًا ومترويًا طوال اليوم، متساءلًا هل هذا الأمر من الله أم من الشيطان، ومن هنا جاء اسم "التروية".
أعمال يوم التروية
في هذا اليوم، يقوم الحجاج بعدة أعمال وفقًا للسنة النبوية، ومنها:
الإحرام بالحج للمتمتع، بينما يبقى المفرد والقارن على إحرامهما من الميقات.
التوجه إلى منى للمبيت فيها اتباعًا للسنة، حيث يصلون فيها الظهر، العصر، المغرب، العشاء، والفجر.
الإكثار من التلبية والدعاء خلال فترة المبيت في منى.
التجهيز للتوجه إلى عرفة بعد صلاة فجر يوم عرفة.
حكم ترك يوم التروية والذهاب إلى عرفة مباشرة
أوضح العلماء أن المبيت في منى يوم التروية سنة وليس واجبًا، أي أن الحاج إذا توجه مباشرة إلى عرفة دون المبيت في منى فلا إثم عليه وحجه صحيح. بل إن بعض الحجاج يفضلون الذهاب إلى عرفة مبكرًا تجنبًا للازدحام، وهو أمر جائز شرعًا.
أحكام إضافية متعلقة بالحج
من كان متمتعًا بالعمرة إلى الحج، فعليه هدي التمتع وفقًا لما جاء في القرآن الكريم.
لمن يرغب في أداء عمرة أخرى قبل الحج، يمكنه الإحرام من مسجد التنعيم.
الحاج يستحب له الاغتسال والتطيب قبل الإحرام وارتداء ملابس الإحرام مع النية والتلبية.
يوم التروية يمثل بداية المرحلة العملية للحج، حيث يستعد الحجاج لأداء مناسكهم في منى وعرفة وصولًا إلى يوم النحر وأيام التشريق.