عاجل

طبيب نفسي لـ"نيوز رووم": مها الصغير كانت تعاني من حرمان عاطفي شديد

طبيب نفسي لنيوز رووم
طبيب نفسي لنيوز رووم :"مها الصغير" كانت تعاني من حرمان عاطفي

تصدرت الإعلامية مها الصغير، الزوجة السابقة للنجم أحمد السقا، عناوين مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار أنباء حول ارتباط جديد، وما صاحب ذلك من موجة تعليقات قاسية وانتقادات طالتها من البعض، خصوصًا في ظل صمت عائلتها، وتحديدًا أبنائها، لكن، هل نظرتنا للأمر عادلة؟ وهل ندرك ما مرت به؟ هذا ما أجاب عنه دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم".

تجاوز غير مبرر في حق مها الصغير

يؤكد دكتور جمال فرويز أن أي تجاوز تجاه مها الصغير، سواء من المحيطين بها أو من أفراد أسرتها، هو أمر غير مبرر إطلاقًا، ويوضح أن أي قرار تتخذه مها الصغير لا يخالف الشرع أو العرف، وبالتالي لا يجوز لأحد أن ينتقده أو يحكم عليه بصورة شخصية".

ويتابع قائلاً: "هي سيدة عاقلة، وقراراتها تخص  حياتها الخاصة، ومن غير المنطقي أن يتعرض أي شخص لحملة انتقادات لمجرد أنه قرر أن يبدأ من جديد".

الارتباط السريع مؤشر على حرمان عاطفي

عن التساؤلات الكثيرة حول سرعة الارتباط  بعد الانفصال، يقول د. فرويز: "إذا ثبت أن ارتباطها جاء بشكل سريع، فهو غالبًا ما يعكس حالة حرمان عاطفي شديد كانت تمر بها خلال حياتها الزوجية السابقة ".

ويضيف: "علينا ألا نحكم على الآخرين من الخارج فقط، فقد تكون هذه الخطوة بالنسبة لها محاولة لتعويض مشاعر كانت مفقودة، أو رغبة في بداية حياة مستقرة نفسياً وعاطفياً بعد فترة صعبة".

لا نحكم.. بل نتفهم

يؤكد فرويز أن اللوم على مها الصغير أو التعامل معها بقسوة أمر غير إنساني، قائلاً: "نحن لا نعرف ما مرت به، ولا الظروف التي أحاطت بعلاقتها السابقة، ولهذا من الأفضل أن نتحلى بالتفهم بدلًا من إطلاق الأحكام".

ويشير إلى أن التجربة النفسية لأي شخص تختلف عن الآخر، ولا يمكن قياس مشاعر شخص بناءً على ردود فعل المحيطين به أو توقعاتهم.

رسالة للأبناء: التغيير سنة الحياة

في سياق الحديث، يوجه د. فرويز رسالة مهمة للابناء، داعيًا إياهم لتقبل التغيرات الحياتية بهدوء، قائلاً: "التغيير سنة من سنن الحياة، وعلى الأبناء أن يدركوا أن لكل شخص الحق في أن يعيش حياته بطريقة تناسبه، ما دام لا يؤذي أحدًا".

ويؤكد أن واجب الأسرة أن تدعم بعضها البعض في الأوقات الصعبة، وأن تفهم القرارات الشخصية للأب أو الأم لا يعني بالضرورة الاتفاق معها، بل احترامها.

وفي حالة شعور الأبناء بأي أذى نفسي، يشدد فرويز على أهمية أن مراجعة جميع الأطراف نفسها وأن تبحث عن طرق لحل أي سوء فهم أو توتر ناتج عن الموقف.

جمال فرويز
جمال فرويز
تم نسخ الرابط