خسارة فنية .. اللحظات الأخيرة في حياة الراحلة سميحة أيوب

في لحظة حزينة للفن العربي والمصري، ودّع الوسط الفني واحدة من أبرز رموزه، الفنانة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من سبعة عقود من العطاء والإبداع.
يوم حزين للفن المصري
قدّمت الإعلامية هبة الأباصيري، خلال حلقة اليوم من برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على شاشة قناة CBC، كلمة مؤثرة في وداع سيدة المسرح العربي، واصفةً اليوم بـ"الحزين"، وقالت: "اليوم فقدنا فنانة عظيمة وقامة لا تتكرر، هي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي تركت أثرًا لا يُمحى في وجدان المصريين والعرب، وكانت واحدة من أهم أعمدة المسرح والدراما".
وأشارت إلى أن الفنانة الراحلة لم تكن مجرد اسم كبير في الفن، بل كانت رمزًا للموهبة والالتزام والتاريخ، مضيفة أن فقدانها يُعد خسارة ثقافية وفنية على مستوى الوطن العربي كله.
77 عامًا من العطاء الفني
أوضحت الأباصيري خلال حديثها أن سميحة أيوب كانت حاضرة في وجدان الأجيال المتعاقبة من خلال مشاركاتها الغزيرة في السينما والمسرح والتلفزيون، حيث استمرت في العمل والإبداع لما يزيد عن 77 عامًا.
وتابعت: "هذا الرقم يعكس حجم العطاء والجهد والتفاني الذي بذلته هذه الفنانة العظيمة، فقد بدأت مشوارها الفني مبكرًا، وظلت تضيء خشبة المسرح حتى آخر لحظة في حياتها".
بصمة فنية
امتلكت سميحة أيوب كاريزما خاصة جعلتها تُلقب بـ"سيدة المسرح العربي"، وهو لقب لم يكن مجرد مجاملة بل شهادة من الأوساط الفنية على موهبتها الفذة وقدرتها على التوحد مع الشخصيات التي تجسدها.
خلال مشوارها الطويل، شاركت في أكثر من 170 عملاً مسرحيًا، كما كان لها حضور لافت في العديد من المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، وتمكنت من تحقيق المعادلة الصعبة بين الانتشار الجماهيري والتميز الفني.
رحيل سميحة أيوب .. مسيرة فنية
أكدت الأباصيري أن رحيل سميحة أيوب يمثل فقدانًا كبيرًا للمسرح المصري والعربي، مشددة على أن حضورها سيبقى حيًا في ذاكرة الجمهور وقلوب محبيها.
وواصلت: "رغم ألم الفقد، إلا أن ما تركته من إرث فني وثقافي كفيل بأن يُخلد اسمها في سجلات الشرف للفن العربي. وداعًا للفنانة التي علمتنا أن المسرح حياة وأن الفن رسالة".

تكريم يستحق الخلود
رحيل سميحة أيوب يدفعنا جميعًا للتفكر في أهمية توثيق وتكريم رموز الفن الأصيل الذين وهبوا حياتهم للإبداع والارتقاء بالثقافة. ومع كل مشهد على المسرح وكل حوار في الدراما، سيبقى صوتها وأداؤها جزءًا لا يتجزأ من وجدان الفن المصري.