حاصلة على مؤهل متوسط تنتحل صفة طبيبة وتنصب على المرضى في الغربية
في واقعة غريبة شهدتها محافظة الغربية، تمكنت فتاة حاصلة على مؤهل متوسط من خداع نقابة الأطباء ومديرية الصحة، حيث انتحلت صفة طبيبة وافتتحت مؤسسة علاجية زائفة مارست من خلالها نشاطها غير القانوني في علاج المرضى دون أي مؤهلات طبية.
البداية كانت بورود شكاوى من بعض المواطنين حول طبيبة تدير مركزاً علاجياً وتقدم استشارات طبية وعلاجية بأسعار منخفضة، ما دفع الجهات المعنية إلى التحرك والتحقق من الأمر، وبمراجعة بياناتها تبين أنها لا تحمل أي شهادات طبية، بل اكتُشف أنها لم تحصل سوى على مؤهل متوسط، ومع ذلك استطاعت التسلل إلى القطاع الصحي والتعامل مع المرضى كطبيبة دون أن تثير الشكوك لفترة من الزمن.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعى للترويج لخداعها
الفتاة ادعت أنها طبيبة متخصصة، قامت بإدارة المؤسسة الوهمية واستقبال المرضى وتشخيص حالاتهم، بل ووصل بها الأمر إلى وصف أدوية وعلاجات لمختلف الأمراض، مما عرض حياة العديد من المواطنين للخطر، وقد نجحت في كسب ثقة بعض المرضى مستغلة أساليب الإقناع والادعاء بامتلاك خبرات طبية واسعة، كما استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنفسها، مما ساعدها في استقطاب المزيد من الحالات.
بعد التأكد من التلاعب، قامت الجهات الأمنية بالتنسيق مع مديرية الصحة بشن حملة مفاجئة على مقر المؤسسة العلاجية المزعومة، حيث تم ضبط الفتاة متلبسة أثناء ممارسة نشاطها داخل العيادة، وبفحص المستندات، تبيّن أنها مزورة، كما عُثر على أدوية وعقاقير تُصرف بوصفات طبية رغم عدم امتلاكها لأي تصريح
أوترخيص لمزاولة المهنة.
بيان نقابة الاطباء ردا على الواقعة
وأعربت نقابة الأطباء بالغربية عن استنكارها الشديد لهذه الواقعة، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، فيما شددت مديرية الصحة على ضرورة التأكد من تراخيص العيادات الطبية واتخاذ إجراءات رقابية صارمة لمنع أي محاولات مماثلة.
من جهتها، دعت الجهات المختصة المواطنين إلى توخي الحذر والتأكد من مؤهلات الأطباء قبل تلقي أي علاج، مشيرة إلى أهمية الإبلاغ الفوري عن أي ممارسات غير قانونية تضر بالصحة العامة.
وقد تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وإحالة المتهمة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على القطاع الطبي لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد حياة الأبرياء.
