«حساسية القمح» تهدد حياة طفل بني سويف.. نداءات من الأم للرئيس
في قرية باروط البسيطة بمحافظة بني سويف، تعيش أسرة الطفل "أحمد رمضان" مع معاناة يومية بسبب مرض نادر أصاب ابنهم منذ ولادته. الطفل الذي لا يتجاوز عمره تسع سنوات، يعاني من مرض "حساسية القمح"، والذي يعد من الأمراض النادرة والمزمنة التي تسببت في العديد من المشكلات الصحية والبدنية له، مما جعل رحلته العلاجية شاقة وباهظة التكاليف.
رحلة مع المرض منذ الولادة
"نيوز رووم" حرصت على التواجد في منزل أحمد، المولود في 6 سبتمبر 2016، وبدأ يعاني من أعراض مقلقة منذ أشهره الأولى، مثل تساقط الشعر، ضمور العضلات، التهاب المعدة، مشاكل في الكلى، وتآكل بالعظام، إضافة إلى مشكلات صحية أخرى. وبالرغم من كثرة التحاليل الطبية والعلاجات التي خضع لها منذ صغره، إلا أن المرض ظل مستمراً، وهو ما تم تشخيصه في النهاية على أنه "حساسية القمح"، وهو مرض نادر للغاية.
معاناة الأسرة المستمرة
تعيش الأسرة في منزل بسيط بقرية باروط بمركز بني سويف، وتواجه تحديات مالية كبيرة بسبب التكاليف المرتفعة لعلاج أحمد. فكل أسبوعين، يحتاج أحمد إلى حقن خاصة تُكلف الأسرة ما يقارب 1600 جنيه لكل أمبولة، بالإضافة إلى حقن يومية تكلفتها 460 جنيهًا. وعلى الرغم من أن الأسرة تكافح لتوفير هذه الأموال، فإنهم يواجهون معوقات أخرى، خاصة بعد أن تم رفض علاج أحمد من قبل الهيئة التأمينية ببني سويف، بحجة أنه غير مشمول في لائحة التأمين الصحي.
وتزداد المعاناة أكثر بسبب كثرة الفحوصات الطبية المستمرة التي تتطلب تكاليف إضافية، بالإضافة إلى أن أحمد يعاني من ضعف في الحركة وآلام مستمرة تجعله غير قادر على ممارسة الأنشطة اليومية العادية مثل الذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أصدقائه في الشارع.
رسالة من الأم المكلومة
الوالدة المكلومة، والتي رفضت التحدث عبر الفيديو مراعاة للحالة النفسية لابنها، وجهت رسالة استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، ومحافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، تطلب منهم التدخل لمساعدة ابنها. وأكدت أن أملها الوحيد هو أن ترى طفلها في صحة جيدة مثل أقرانه في المدرسة والشارع، وأن يلقى العلاج المناسب الذي يخفف من معاناته اليومية.
نداء للحكومة والمجتمع
يُعَد مرض حساسية القمح من الأمراض التي تحتاج إلى رعاية خاصة وتكلفة عالية، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتوفير العلاج اللازم والدعم الطبي المناسب لهذه الأسرة المكلومة. حيث أن الحالات مثل حالة أحمد تحتاج إلى وقفة جادة من كافة الجهات الحكومية والمؤسسات الصحية لضمان حياة أفضل للأطفال الذين يعانون من الأمراض النادرة.
إن معاناة أسرة أحمد رمضان لا تُعبر فقط عن الألم الجسدي للطفل، بل عن صراع يومي لأب وأم يسعيان لتوفير العلاج والرعاية، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لحل المشكلة أو مساعدة حقيقية من الجهات المعنية.