عاجل

مركز الرصد لمناسك الحج.. منظومة ذكية لخدمة ضيوف الرحمن

مناسك الحج والعمرة
مناسك الحج والعمرة

في إطار التغطية الإعلامية الشاملة لموسم مناسك الحج لهذا العام، أجرى الإعلامي مهند السادات، موفد قناة الناس إلى الأراضي المقدسة، جولة ميدانية حصرية داخل مركز الرصد والتحكم التابع لوزارة الحج والعمرة السعودية. 

ويُعد هذا المركز أحد الأعمدة التقنية والإدارية الرئيسية في منظومة إدارة الحج، حيث يلعب دورًا محوريًا في مراقبة وتقييم جودة الخدمات المقدمة للحجاج طوال فترة إقامتهم في المملكة.

من الوصول إلى المغادرة

أوضح التقرير أن مركز الرصد والتحكم يعمل على متابعة مسار مناسك الحج بالكامل، بدءًا من لحظة وصوله إلى المملكة، مرورًا باستقباله في مداخل مكة المكرمة، وصولًا إلى مساكنه في الفنادق، وتنقلاته بين الحرم المكي والمشاعر المقدسة، وانتهاءً بمغادرته، وتتم هذه المراقبة الدقيقة بهدف ضمان سلاسة الإجراءات وتفادي أية عراقيل ميدانية.

كما تتم مراقبة خدمات النقل بالحافلات، وسير الجموع في مناطق الازدحام، والتأكد من جاهزية المرافق والبنية التحتية، بما يشمل وسائل الإعاشة، ومرافق الإقامة، وخدمات الإرشاد والتوجيه خلال مناسك الحج.

الذكاء الاصطناعي في مناسك الحج

من أبرز النقاط التي رصدها مهند السادات خلال الجولة، هو الاعتماد الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المركز، حيث تم تطوير نماذج تحليلية متقدمة بأيدٍ وطنية سعودية في مناسك الحج، هذه النماذج تتيح للمركز تحليل البيانات لحظيًا، والتنبؤ بالمشكلات قبل حدوثها، وتوجيه الفرق الميدانية بشكل سريع وفعّال.

وتساهم هذه التكنولوجيا الحديثة في رفع مستوى الكفاءة التشغيلية خلال مناسك الحج، وتقليل زمن الاستجابة لأي ملاحظات أو بلاغات واردة من الحجاج، مما يجعل الرحلة الإيمانية أكثر راحة وسلاسة.

مباشـر مع ضيوف الرحمن

أشار التقرير إلى أن الحجاج بإمكانهم التواصل مباشرة مع الجهات المسؤولة عبر مركز الاتصال الموحد (1966)، الذي يعمل على مدار الساعة، وتُجمع الملاحظات والاستفسارات الواردة من مناسك الحج، ثم تُحلل داخل المركز وتُوجه إلى الفرق المختصة ميدانيًا للتعامل معها فورًا، سواء في أماكن السكن أو مناطق المشاعر.

تجربة روحانية بمعايير عالمية

أكد التقرير أن ما شهده خلال جولته يعكس بوضوح حجم التطور التقني والإداري الكبير في منظومة مناسك الحج، والجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لتقديم تجربة روحانية متكاملة، تُلبي تطلعات الحجاج وتليق بمكانة الشعيرة.

وأشار التقرير إلى أن الرؤية المستقبلية التي تعتمدها وزارة الحج والعمرة تستهدف تحويل تجربة مناسك الحج إلى نموذج عالمي للخدمة الذكية، من خلال استخدام أحدث أدوات التكنولوجيا، والاعتماد على العنصر البشري المؤهل، والتواصل المستمر مع ضيوف الرحمن لضمان رضاهم التام.

الإعلامي مهند السادات
الإعلامي مهند السادات

المملكة تضع خدمة مناسك الحج 

في ختام التقرير، شدد مهند السادات على أن هذه الجهود النوعية تعكس رؤية المملكة الواضحة في جعل خدمة الحاج أولوية وطنية، حيث لا تدخر الدولة جهدًا في تسخير التكنولوجيا والإمكانات البشرية لتقديم أفضل تجربة حج ممكنة، بما يليق بمكانة مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومقام ضيوف الرحمن الذين يفدون من شتى بقاع الأرض.

تم نسخ الرابط