استهداف قافلة مساعدات أممية في دارفور.. 5 قتلى وعشرات المصابين

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الثلاثاء، عن تعرض قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة لهجوم في إقليم دارفور غرب السودان، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة عشرات آخرين، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم "اليونيسف"، إيفا هيندز.
القافلة، التي كانت تضم شاحنات مساعدات إنسانية تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، تعرضت للهجوم أثناء توقفها في مدينة الكومة بشمال دارفور يوم الاثنين، في انتظار الموافقة للانتقال إلى مدينة الفاشر. ولم تُوجه الاتهامات إلى أي من أطراف النزاع المسؤولية عن الهجوم، حيث تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات.
اتهامات متبادلة
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية في بيان له، الثلاثاء، إن طائرات مسيّرة تابعة لميليشيا الدعم السريع هاجمت سيارات الإغاثة، في محاولة لإعاقة مهمة الأمم المتحدة وإيقاف تدفق المساعدات إلى المتضررين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بالوقوف وراء الهجوم على القافلة، وسط تصاعد التوترات في الإقليم. وقد أدان المسؤولون الأمميون الهجوم وأكدوا أن هذه الحوادث تهدد حياة المدنيين وتعرقل جهود تقديم المساعدات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
استمرار الهجمات على قوافل الأمم المتحدة
وتعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة هجمات تعرضت لها مرافق وشاحنات الأمم المتحدة في السودان، حيث تعرضت منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر في وقت سابق من الأسبوع الماضي لقصف متكرر من قوات الدعم السريع. وقد أثار ذلك قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن سلامة فرق الإغاثة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
أزمة إنسانية على وشك التصعيد
وفي إطار الوضع الإنساني الراهن، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص في ولاية شمال دارفور يعيشون على حافة المجاعة. وقد أُعلنت المجاعة في بعض مخيمات النازحين، في حين أن عدة مناطق أخرى، خاصة في جبل النوبة والخرطوم والجزيرة، مهددة بتفشي المجاعة بسبب استمرار الحرب التي دخلت عامها الثالث.
وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن النزاع في السودان يهدد استقرار المنطقة، حيث نزح أكثر من 13 مليون شخص داخل وخارج البلاد. وأوضحت المنظمة أنه منذ بداية الحرب في أبريل 2023، فر نحو 4 ملايين شخص إلى البلدان المجاورة، ما يجعله أكبر أزمة نزوح في العالم.
تصعيد الوضع الإقليمي والعالمي
وقالت الأمم المتحدة إنه في حال استمرار القتال، سيواصل آلاف الأشخاص الفرار من السودان، ما سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويعرض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على أطراف النزاع لوقف الهجمات على قوافل المساعدات الإنسانية وتوفير المساعدة للمدنيين المحاصرين.