عاجل

رشوان توفيق ناعيًا "سميحة أيوب": كانت حياتي وملكة المسرح العربي

الفنانة الراحلة سميحة
الفنانة الراحلة سميحة أيوب

بمشاعر غلبها الحزن والأسى، نعى الفنان رشوان توفيق رحيل الفنانة سميحة أيوب، معبرًا عن مدى عمق العلاقة التي جمعته بها إنسانيًا وفنيًا، وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار الفضائية، قائًلا:"أول ما عرفت خبر الوفاة روحت بسرعة أحضر الجنازة علشان أودع حبيبة قلبي .. سميحة أيوب هي حياتي."

هذه الكلمات المؤثرة تعكس مكانة الراحلة في قلب رشوان توفيق، الذي لم يعتبرها مجرد زميلة مهنة، بل جزءًا من رحلته الحياتية والفنية الطويلة.

بداية العلاقة الفنية

استعاد رشوان توفيق ذكريات بدايته مع "سيدة المسرح العربي"، مشيرًا إلى أن علاقته بها بدأت عام 1962، عندما شاركها أولى بطولاته في فيلم من إخراج المخرج الراحل يوسف الدمرداش، قائًلا:"كنت شابًا في بداية الطريق، ووجدت أمامي فنانة بحجم سميحة أيوب، ورغم رهبة الموقف، دعمتني وشجعتني بكل حب."

هذه البداية فتحت لتوفيق أبواب العمل مع واحدة من أعظم رموز المسرح المصري والعربي، ليشكّل معها ثنائياً مسرحياً فريداً لاحقًا.

تعاون على خشبة المسرح

لم تقتصر العلاقة بين النجمين الكبيرين على شاشة السينما، بل امتدت إلى المسرح، حيث عمل رشوان توفيق تحت إدارتها في مسرح السلام والمسرح القومي، وكان شاهدًا على براعتها كمديرة وقائدة للعمل المسرحي، مؤكدًا:"في العمل، كانت ملكة حقيقية... تُقدر قيمة الإنسان قبل قيمة الفنان، وكانت نموذجاً نادراً في الاحتراف والاحترام."

وأوضح رشوان توفيق أن الفنانة الراحلة سميحة أيوب لم تكن فقط جارته في السكن، بل كانت رفيقة درب إنساني ومهني أثّرت في مسيرته كما أثّرت في كل من عمل معها.

إنسانية سميحة أيوب 

في شهادته، شدد توفيق على أن ما يميز الفنانة الراحلة لم يكن فقط موهبتها النادرة، بل الجانب الإنساني العميق الذي تحمله، قائلاً: "كانت أمًّا للجميع في الكواليس، تهتم بأدق التفاصيل، وتُعامل كل من حولها بتواضع واحترام. كانت تحمل قلبًا كبيرًا مثلما كانت تحمل موهبة استثنائية."

واعتبر رشوان توفيق أن فقدان سميحة أيوب ليس مجرد رحيل فنانة كبيرة، بل خسارة لقيمة إنسانية وفنية لا تتكرر.

الفنان رشوان توفيق 
الفنان رشوان توفيق 

إحدى أعمدة المسرح العربي

اختتم رشوان توفيق مداخلته بنبرة اختلطت فيها مشاعر الحب بالحزن، قائلاً: "وداعك صعب يا سميحة .. كنتِ نورًا للمسرح، وسيدة تحمل الهيبة والحب في آنٍ واحد. رحلتِ جسدًا، لكنك ستظلين حية في الذاكرة والقلوب إلى الأبد."

ويُعد رحيل سميحة أيوب، التي لقبها الجميع بـ"سيدة المسرح العربي"، نهاية فصلٍ طويل من العطاء والإبداع، امتد لما يزيد على سبعة عقود من التألق على خشبة المسرح وفي السينما والتلفزيون، وستبقى سيرتها خالدة في وجدان الأجيال القادمة.

 

تم نسخ الرابط