عاجل

حملة الأوقاف صحح مفاهيمك: المؤمن لا يغش ولا يخادع أحدا

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

حذرت وزارة الأوقاف ضمن حملة صحح مفاهيمك، من أساليب الغش المختلفة، وبالأخص الغش في الامتحانات،  مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا" أخرجه مسلم عن أبي هريرة.


والغش خيانة للأمانة وللنفس وللجهة التعليمية وللمعلم وللمراقب في قاعة الاختبارات، وللمجتمع عمومًا، وهو يؤثر سلبًا على جودة التعليم ويضر بمصداقية الشهادات العلمية الحاصل عليها المُتعلم، وبالجهة المانحة للشهادة متى انكشف أمره؛ لأنه حصل على الشهادة بطريقة غير شرعية، ودون جد أو اجتهاد، بل بمجهود غيره من خلال طلب العون غير للحصول على المعلومات والإجابات الصحيحة بطرق غير نظامية ومخالفة لقيم النزاهة والأخلاق في بيئة التعليم والتعلم.

وقالت دار الإفتاء: الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، علاوة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر. هذا، ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون.

أضافت دار الإفتاء: كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان.

حملة صحح مفاهيمك 

وكانت وزارة الأوقاف قد أطلقت حملة توعوية موسعة بعنوان "صحح مفاهيمك"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم والسلوكيات الخاطئة المنتشرة في المجتمع .

وتعتمد الحملة على عرض مواقف حياتية متكررة من خلال صور معبرة ومقاطع فيديو وأشكال إعلامية مختلفة؛ ما يسهم في إيصال الرسالة .

وتتناول الحملة عدة قضايا اجتماعية مهمة منها: رشق القطارات بالحجارة، والغش، والتنمر، والتشدد والتطرف الديني، وأهمية التعاون بين أفراد المجتمع، وتجنب الشجار، ومكافحة الرشوة، وتعزيز روح التعاون الأسري أسوة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وإعادة بناء الأمان الأسري والدفء العائلي بعيدًا عن الانشغال المفرط بالأجهزة الإلكترونية .

كما تشمل الحملة التوعية بخطورة الغيبة والنميمة، وأهمية تشجيع الأطفال بأسلوب تربوي، والحث على النظافة، والعمل ونبذ الكسل، وتأكيد حرمة الغش سواء في الامتحانات أو في المكاييل والموازين، إضافة إلى التوعية بمخاطر التدخين والإدمان، وأهمية احترام إشارات المرور وقواعده حفاظًا على الأرواح والممتلكات .

تم نسخ الرابط