عاجل

بعد غلق 4 مجلات أمريكية..خالد صلاح محذرًا: انتبهوا فصحافة النميمة لا تكفى

الكاتب الصحفى والإعلامي
الكاتب الصحفى والإعلامي خالد صلاح

علق الكاتب الصحفي خالد صلاح على صدور قرار غلق عددًا من المجلات الأمريكية الشهيرة، لافتًا إلى أن هذا المشهد يعكس موجة التراجع العنيفة التي تضرب الإعلام الورقي والرقمي التقليدي  حزمة واحدة  في العالم كله،ويأتي ذلك  وسط تغيرات حادة في سلوك الجمهور، وتحولات كبرى في سوق الإعلانات التى أصبحت تفضل المحتوى القصير، التفاعلي، والموجه لجمهور مستهدف بدقة على منصات السوشيال ميديا العملاقة. 

وأكد الكاتب الصحفي خالد صلاح، أن السبب الرئيسي في هذا الإغلاق هو عجز الشركة عن تطوير نموذج ربحي مستدام لهذه المجلات، رغم كل المحاولات المستميتة لأطقم التحرير التي خسرت وظائفها في نهاية المطاف. 

 

وعرض الكاتب الصحفي  أسباب الخسارة في المجلات الأربعة وتتلخص في التالي : 

 

أولاً : الاعتماد المفرط على المحتوى الترفيهي التافه

“المجلات زي In Touch وLife & Style كانت تركز بشكل أساسي على أخبار النجوم والفضائح، وهي مادة أصبحت متوفرة مجانًا وسريعًا على السوشيال ميديا (TikTok، Instagram، YouTube Shorts)، فالقارئ لن يشتري تلك المجلات، خاصة أن حسابات النجوم الشخصية تعلن عن كل فضيحة دون الحاجة لمجلة متخصصة ”. 

ثانياً : الجمهور المستهدف تجاوز السن ، ومحدش خد باله إن فيه جمهور جديد 

“مجلات مثل  First for Women كانت موجهة لشريحة من النساء فوق سن الأربعين وهي فئة بتتراجع قراءتها تدريجيًا للمطبوعات، وبتتحول للمنصات الرقمية الصحية أو جروبات مغلقة على فيسبوك وانستجرام ”. 

 

ثالثا ً : تراجع الإعلانات الورقية ( طبعاً ) والفشل في انتاج إعلانات رقمية جذابة

“سوق الإعلانات انسحب من المجلات الورقية واتجه للسوشيال ميديا بسبب إمكانية استهداف الجمهور بدقة وقياس الأداء و  المجلات لم تنافس الكفاءة الإعلانية ورقيًا أو رقميًا ، كما ظلت الإعلانات كلاسيكية وغير تفاعلية ، وسببت زحام كبير في صفحات المواقع لدرجة أصابت القراء بالملل والضيق ”. 

 

رابعاً : ضعف التحول الرقمي الحقيقي

“رغم أن بعض المجلات حاولت يكون ليها نسخ إلكترونية، لكنها كانت تقليدية جدًا، ومجرد نسخ PDF من المجلة الورقية، بدون أي دمج حقيقي مع السوشيال ميديا أو الفيديوهات أو البودكاست أو أي محتوى إبداعي أو تفاعلي ”. 

 

خامساً : غياب التميز التحريري أو القيمة المضافة

“لم يكن هناك فارق جوهري في التغطيات التحريرية ما يجعل القارئ يدفع فلوس في زمن المحتوى المجاني الأخبار مكررة ، والعناوين صارت أقرب مضللة لاجتذاب القراء ولكن بلا مضمون بيسموها ، Clickbait ”. 

 

وعرض الكاتب الصحفى خالد صلاح تلخيصًا حول الأزمة قائلًا: “ اللي حصل مش بس إغلاق مجلات في أمريكا ، يعني بعيد عننا ومستحيل يحصل في بلدنا ، لأ طبعاً ، ده إنذار جديد بفشل النماذج القديمة في البقاء ، فلا يكفي أن تصف نفسك بإنك صحيفة رقمية دون أن يكون محتواك متجدد ، وفاقد القدرة على التطوير”. 

ولفت الكاتب الصحفي خالد صلاح إلى أن الإعلانات على المواقع تصيب القارئ بالملل، كما أنها تحولت لعنصر تشويه لشكل المحتوى، مؤكدًا أنه نصح عدد كبير من رؤوساء التحرير للالتفات لهذا الأمر. 

وأشارخالد صلاح إلى أن صحافة الفضائح والنميمة لم تعد تكفي ، ولا تستطيع جذب القراء طوال الوقت ، مؤكدًا أن “الميديا” التى لن تدمج بين الإبداع، والاقتصاد، والتكنولوجيا، سوف تخرج ححتمًا من السوق، وتابع : “أو هتفضل تتمول لو ملاكها عندهم كفاءة مالية غير محدودة ، وهيستحملوا الخسائر للأبد”. 

تم نسخ الرابط