سُنة الأضحية وضرورة التكافل المجتمعي.. فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الشيخ موسى، التابع لإدارة سنورس ثالث بمحافظة الفيوم، اليوم الثلاثاء، بعنوان: "سنة الأضحية وضرورة التكافل المجتمعي"، حاضر فيه الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحى محمد، مدير الدعوة، والشيخ محمد محفوظ، مدير الإدارة، وحضر جمع غفير من رواد المسجد.
وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري.
وخلال اللقاء، أكد العلماء أن الأضحية سنة مؤكدة يفوت المسلم خير كبير بتركها إذا كان قادرا على القيام بها، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحرِ أحب إلى اللهِ من هراقة دم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارِها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسا" .
وأوضح العلماء، أن تارك الأضحية مع قدرته عليها قد فاته الأجر العظيم والثواب الكبير، وهي أفضل عمل يعمله المسلم في يوم النحر،حيث يقول الحق سبحانه "فصل لربك وانحر"، مؤكدين أن من أدخل السرور على الفقراء والمحتاجين وسعى في جبر خواطرهم وقضاء حوائجهم كان حقا على الله (عز وجل) أن يرضيه يوم القيامة .
وأشار العلماءإلى أن الأضحية كما تجزئ بالمباشرة تجزئ أيضا بطريق الإنابة من خلال صكوك الأضاحي مع ما للصكوك من فوائد كثيرة من أهمها الوصول إلى المستحقين أينما كانوا مع تعظيم الاستفادة بكل جزء من أجزاء الأضحية لصالح المستحقين والحفاظ على البيئة بالذبح داخل المجازر المعتمدة المخصصة للذبح، لافتين إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يذبح أضحيته في الطرقات أو مداخل العمارات أو أي مكان غير المجازر المخصصة للذبح، حفاظا على البيئة والسلامة الصحية معا،ودفعا لما قد يحدث من أذى جيرانه أو غيرهم، أو عدم التخلص من مخلفات الذبح بصورة صحيحة على نحو ما قد يفعله بعض المضحين من إلقاء هذه المخلفات في المصارف أو الترع أو غيرها من الأماكن غير المخصصة لإلقاء هذه المخلفات .