من عظمة بيل جيتس إلى أزمات نوال الدجوي.. كيف تدير ثروتك؟

في بيان أصدرته مؤخرًا مؤسسة بيل جيتس، والذي يُعد درسًا في فن إدارة الثروة واستخدامها لخدمة الإنسانية، وسط مقارنة غير مباشرة مع قصة ثروة وعائلة الدكتورة نوال الدجوي.
من هو بيل جيتس
بيل جيتس هو المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، ويحتل حتى يونيو 2025 المرتبة الثالثة عشرة في قائمة أثرياء العالم حسب مجلة فوربس، رغم تراجع ترتيب ثروته مؤخرًا، إلا أن ذلك يعود إلى تركيزه على الأعمال الخيرية أكثر من الربح المادي، ما يجعله واحدًا من أبرز رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية على مستوى العالم.
استثمار 200 مليار دولار في إفريقيا
أعلنت مؤسسة بيل جيتس عن خطتها للتبرع بحوالي 99% من ثروته، والتي تقدر بحوالي 200 مليار دولار على مدى 20 عامًا، وستكون وجهة التبرعات في إفريقيا، مع تركيز خاص على قطاعات الصحة والتعليم في دول رواندا، نيجيريا، وأثيوبيا.
وتشير المؤسسة إلى أن عملها الخيري سينتهي بحلول عام 2045، حيث ستتحول إلى منظمة تركز بالكامل على مشاريع التنمية الإنسانية.
وفي تدوينته الشخصية، عبّر بيل جيتس عن رؤيته قائلاً: “سيقول الناس الكثير عني عند وفاتي، لكنني مصمم على ألا يقولوا: مات غنيًا”.
اقرأ أيضًا: سميحة أيوب في 7 حقائق صادمة.. زواجها العرفي وأسرار حياتها الشخصية
من نوال الدجوي إلى بيل جيتس
قد يبدو المقارنة بين بيل جيتس، عملاق التكنولوجيا، ونوال الدجوي مثيرة للجدل، لكنها تحمل في طياتها دروسًا واضحة في كيفية إدارة الثروة.
بيل جيتس استثمر ثروته في مشاريع طويلة الأمد تُسهم في تحسين حياة ملايين البشر عبر التعليم والصحة، وترك إرثًا إنسانيًا مستدامًا.
على النقيض، تسببت ثروة نوال الدجوي في مشاكل وأزمات شخصية وعائلية، حيث تحولت أموالها إلى مصدر نزاع وشقاء، بحسب الأحداث المثيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام.
قد يهمك: ياسمين صبري: لم استخدم البوتوكس وأحرص على تعابير وجهي الطبيعية
هل إدارة الثروات فن يمكن تعلّمه؟
صحيح أن لكل فرد الحرية الكاملة في التصرف بثروته، ولا يمكن لأي شخص أن يكون وصيًا على حياة الآخرين، لكن لا يمكن إنكار أن إدارة الثروة فن عميق لا يتقنه الكثيرون، وقد يصنع فارقًا بين نجاح مستدام وخسائر شخصية.
قصة بيل جيتس تقدم نموذجًا يُحتذى به في كيفية تحويل المال إلى أداة للتغيير الإيجابي، بينما قصة نوال الدجوي تذكّرنا بأن المال يمكن أن يكون أيضًا عبئًا إذا لم يُدار بحكمة.