عاجل

استاذ علوم سياسية: نتنياهو يعمل وفق عدة مخططات هدفها “وأد” القضية الفلسطينية

قطاع غزة
قطاع غزة

كشفت الدكتورة إيمان زهران ، أستاذ العلوم السياسية ، عن أن حكومة نتنياهو تتبع عدة مخططات هدفها الأساسي "وأد" القضية الفلسطينية بشكل منهجي، من خلال سياسات تهدف إلى إعادة ترسيم الديموغرافيا في قطاع غزة وإفشال أي مفاوضات سياسية حول إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأشارت إلى أن الحرب الحالية على غزة تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، ووصلت إلى مستوى جريمة إنسانية مكتملة الأركان وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وتخاذل واضح من المجتمع الدولي.

 

أوضحت  الدكتورة زهران في مداخلة عبر قناة “ اكسترا نيوز ” ، أن إسرائيل تسعى عبر هذه الحرب إلى تفريغ غزة من سكانها وإضعاف التكتلات السكانية، بما يخدم فكرة الاستيطان والتمدد الإسرائيلي على حساب الأراضي الفلسطينية، وليس فقط إعادة ترسيم ديموغرافيا القطاع، بل أيضًا الضفة الغربية. كما أشارت إلى أن الاحتلال يستخدم الأزمات الداخلية الإسرائيلية كذريعة لتصديرها إلى الخارج، وتوظيف العمليات العسكرية لصرف الانتباه عن قضايا الفساد والانقسامات السياسية الداخلية.

ناقشت أيضًا دور القوى الدولية ، خاصة الولايات المتحدة، في دعم السياسات الإسرائيلية، وتحدثت عن تعثر المفاوضات السياسية لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة إنسانية، رغم الجهود المصرية والإقليمية والدولية. وأكدت أن إسرائيل تواصل فرض أوامر الإخلاء على الفلسطينيين في غزة، تحت ذريعة حماية المدنيين، بينما يراها الفلسطينيون نكبة جديدة وتهجيرًا قسريًا.

وفيما يخص الموقف البريطاني، علقت د. زهران على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بأن الوضع في غزة "لا يُطاق"، مشيرة إلى أن التصريحات الأوروبية غالبًا ما تكون للاستهلاك المحلي أو تهدئة الرأي العام، دون وجود تحركات فعلية فعالة لدعم القضية الفلسطينية أو وقف العدوان. وشددت على أن الرهان الحقيقي حاليًا هو على تثبيت هدنة إنسانية تضمن حماية المدنيين، يليها معالجة الأبعاد السياسية والتنموية للأزمة.

واختتمت بأن النظام العالمي أمام اختبار حقيقي في تعامله مع القضية الفلسطينية، وأن استمرار السياسات الإسرائيلية بهذا الشكل يهدد بإفشال أي حلول سياسية مستقبلية ويعمق المأساة الإنسانية في غزة.

ويشهد قطاع غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025 تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، تخلله فرض حصار خانق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى كارثة إنسانية طالت جميع مناحي الحياة. تزامن ذلك مع استهداف متكرر للمدنيين خلال محاولاتهم استلام المساعدات الإنسانية، وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، وسط تدهور الأوضاع المعيشية والصحية بشكل غير مسبوق.

 

تم نسخ الرابط