بيراميدز وباريس يتصدران المشهد.. المال يصنع التاريخ في أوروبا وإفريقيا
تحول لافت شهده الموسم الكروي المنقضي، 2024-2025، حيث أدارت كرة القدم ظهرها لعراقة الفرق التاريخية وانتصرت قوة رأس المال، سواء في قارة أوروبا أو أفريقيا، فما حدث كان بمثابة الصدمة للكثيرين، هذا التحول يجسد ويبرز تتويج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا وبيراميدز بدوري أبطال أفريقيا، بعد أن أثبت الناديان قدرة المال في تغيير موازين القوة وصناعة التاريخ.
هذا الموسم الكروي المثير من بدايته وصولا لنهايته أثبت أن المال هو عصب كرة القدم الحديثة، بعد أن كان ينظر إليها بأنها رياضة الفرق التاريخية صاحبة القاعدة الجماهيرية الكبيرة والعراقة، ولكن من خلال ضخ ملايين الدولارات أصبح أي فريق قادر المنافسة على الألقاب القارية حتى إذا لم يكن هناك تاريخ أو جماهير.
قصة نجاح بدون جماهير
كتب نادي بيراميدز قصة نجاح تاريخية، فمنذ سطوع نجمه، واجه النادي الكثير من التشكيك والرفض من البعض، خاصة لكونه فريقًا حديث العهد ليس له قاعدة جماهيرية مثل التي يتمتع بها قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
وعلى الرغم من افتقار بيراميدز لتلك الميزة ولكن بفضل الاستثمار الإماراتي بقيادة الشيخ سالم الشامسي، تمكن الفريق السماوي من بناء فريق قوي لتحدى كبار القارة ، ورغم سنوات من المحاولات والخيبات في النهائيات، ابتسم الحظ أخيرًا لبيراميدز ليتوج بطلًا لدوري أبطال أفريقيا، محققًا بذلك إنجازًا قاريًا غير مسبوق في تاريخه القصير.
تتويج بيراميدز باللقب أسكت المشككين وأثبت أن النجاح قد يتحقق بدون جماهير ، مع إدارة لديها رؤية مستقبلية ودعم مادي لا محدود.
مليارات قطر تصنع المجد
وتتشابه بشكل كبير حالة تتويج باريس وبيراميدز بلقبي أوروبا وإفريقيا من ضخ المليارات ففي باريس نجح القطري ناصر الخليفي، مالك النادي، تحقيق حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا. ورغم الصفقات الخيالية وضم أبرز نجوم كرة القدم العالمية، عانى الفريق من خيبات أمل متكررة في الأدوار النهائية. ولكن، بعد صراع طويل واستثمار لا يتوقف، توج باريس سان جيرمان أخيرًا بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ليخطف الكأس "ذات الأذنين" العريقة. هذا الإنجاز يؤكد مرة أخرى أن المال أصبح هو المفتاح للوصول إلى قمة المجد الكروي، حتى في القارة العجوز التي طالما ارتبطت أنديتها بتاريخها العريق.
الاستثمار وجهان لعملة واحدة
التشابه الذي يربط مسيرة بيراميدز وباريس سان جيرمان يثبت أن رأس المال هي المحرك لشراء أفضل اللاعبين والمعدات.
