زلزال بقوة 6 ريختر يضرب القاهرة والدلتا.. ومصدره تركيا

شهدت محافظات القاهرة الكبرى وعدد من مناطق دلتا النيل، مساء اليوم، هزة أرضية قوية أثارت قلق المواطنين، حيث شعر بها السكان في مختلف الأحياء والمناطق السكنية، وسط تساؤلات واسعة عن مصدر زلزال وقوته.
وأفادت قناة "إكسترا نيوز"، نقلًا عن مصادر رسمية، أن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وهو ما يفسر شعور عدد كبير من السكان بالهزة، رغم بُعد مركز الزلزال عن الأراضي المصرية.
مركز الزلزال جزر دوديكانيز وتركيا
كشفت التقارير الأولية أن مركز الزلزال يقع في منطقة الحدود البحرية بين جزر دوديكانيز اليونانية والساحل الجنوبي لتركيا، وهي منطقة نشطة زلزاليًا وتتعرض من حين إلى آخر لـ هزات أرضية متوسطة إلى قوية.
وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الزلزال وقع على عمق متوسط في قاع البحر، ما جعله محسوسًا في عدد من الدول المحيطة، منها مصر واليونان وتركيا.
لا إصابات أو خسائر مادية حتى الآن
أكدت مصادر رسمية أن الهزة الأرضية لم تسفر عن أي إصابات أو أضرار مادية داخل مصر حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وطمأنت غرف العمليات التابعة لعدد من المحافظات المواطنين، بأن الوضع مستقر تمامًا، وأن الجهات المعنية تواصل المتابعة الدقيقة لأي تبعات محتملة أو هزات ارتدادية.
وقد تلقت غرف الطوارئ بلاغات محدودة من مواطنين شعروا بالهزة، دون وجود أي مؤشرات على أضرار جسيمة.
الهزة نتيجة نشاط طبيعي
أوضح خبراء في علم الجيولوجيا والزلازل أن الهزة الأرضية تأتي في إطار النشاط الزلزالي المتكرر في منطقة شرق البحر المتوسط، والتي تُعد من المناطق النشطة جيولوجيًا بسبب التقاء الصفائح التكتونية.
وأشاروا إلى أن مصر ليست على خط صدع مباشر، لكنها قد تتأثر بهزات أرضية قوية تحدث في مناطق مجاورة، خاصة في البحر المتوسط والبحر الأحمر.
وأكدوا أن الزلازل التي يشعر بها المواطنون دون أن تخلف أضرارًا هي أمر طبيعي ومتكرر، ولا تستدعي القلق ما دامت بعيدة عن المناطق الحضرية أو لا تؤثر على البنية التحتية.

متابعة الإرشادات الرسمية
في أعقاب الزلزال، دعت الجهات المعنية المواطنين إلى التحلي بالهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات، مع ضرورة متابعة الأخبار عبر المصادر الرسمية فقط.
كما حثّت السكان على اتباع الإرشادات الوقائية أثناء وقوع الزلازل، مثل الابتعاد عن النوافذ، واللجوء إلى الأماكن الآمنة داخل المباني، وعدم استخدام المصاعد.
وأكدت وزارة التنمية المحلية استمرار رفع درجة الاستعداد في غرف العمليات بالمحافظات، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.