عماد الدين حسين: زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة تأتي في توقيت مهم وحساس

علق الكاتب الصحفي  عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، على زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى  أن توقيت الزيارة، مهم جدًا ويتمثل في عاملين أساسيين الأول مفاوضات  طهران وواشنطن المستمرة منذ أكثر من 6 أسابيع بشأن الملف النووي لطهران بهدف التوصل لاتفاق جديد بدلًا من اتفاق 5 +1 الذي ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018. 

وأشار في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، إلى أن العامل الثاني تحريض إسرائيل واشطنن والمجتمع الدولي لتوجيه ضربة نووية للمنشآت الإيرانية بكل الطرق وتل أبيب المتضرر الأكير من المفاوضات. 

وأكد أن مصر دائمًا تنادي إلى ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل النووية وحل المسألة استنادًا على أساس الحوار وليس العمل العسكري.

وجدد تأكيده أن مصر بثقلها الدولي والاقليمي قادرة أن تلعب دورًا في المساعدة انجاز الاتفاق الجديد والتغلب على العقبات أمامه، موضحًا أن بديل عدم الاتفاق بين واشنطن وطهران توجيه ضربة عسكرية للأخيرة، وهي ما تسعى مصر لاحتوائه كونها بالأساس دولة سلام.

العلاقات المصرية الإيرانية

وفي وقت سابق قال عماد الدين حسين، إن إيران في حاجة ماسة إلى إقامة علاقات جيدة مع مصر، لكنهم يخطئون إذا ظنوا أن مصر من الممكن أن تدخل معهم في حلف.

وشدد على أن الدولة المصرية لا تتحالف مع طرف ضد أي طرف في المنطقة؛ واصفا ذلك بأنه "وهمّ كبير"، مشيرا إلى أن مصر تريد هدوء وعلاقة طبيعية، كما تريد عدم تدخل إيراني في الشأن الخليجي والدول العربية.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن هذا هو الشرط الأساسي للدولة المصرية، أنها لا تدخل في تحالف ضد دولة.

دعم مصر لمفاوضات إيران والولايات المتحدة

وأكد وزير الخارجية، بدر عبدالعاطي دعم مصر الكامل للمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي ، معتبراً أنها "فرصة سانحة" لتخفيف التصعيد في المنطقة ومنع انفجار الأوضاع.  

وقال عبدالعاطي: "نحن ندعم هذه المباحثات ونقدر الجهود المبذولة، وقد أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  بشكل واضح لا لبس فيه تأييدنا لهذا المسار. 

وأضاف ، أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعت إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن هذا المبدأ يظل خطاً ثابتاً في السياسة الخارجية المصرية.  

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على حتمية عودة الملاحة الى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومن جانبه ثمن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على إستمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

أهمية استمرار المسار الحالي

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإيراني نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس "مسعود بزشكيان"، وهو ما ثمنه الرئيس.