داليا مصطفى تكشف عن تعرضها للتحرش في طفولتها (فيديو)

كشفت الفنانة داليا مصطفى عن تعرضها للتحرش في أكثر من مناسبة خلال طفولتها، مؤكدة أن هذه التجربة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا داخلها، وكانت من أصعب اللحظات التي مرت بها، موضحه أن الحديث عن هذه القضية بات ضرورة ملحة، خاصة في ظل تزايد الوعي المجتمعي حول أهمية التصدي لمثل هذه الجرائم وحماية الأطفال والنساء من التعرض لمثل هذه المواقف الصعبة.
التحرش والأعمال الفنية
وخلال لقائها مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج "حبر سري", المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس", أعربت داليا مصطفى عن استيائها من الطريقة التي يتم بها تناول قضية التحرش في بعض الأعمال الفنية، خاصة عندما يتم تقديمها بأسلوب كوميدي، مما قد يساهم – ولو بشكل غير مقصود – في تطبيع هذه الظاهرة داخل المجتمع.
التعليقات الساخرة
وأشارت إلى أن بعض التعليقات الساخرة أو المشاهد الكوميدية التي تتناول التحرش قد تؤدي إلى التقليل من خطورة الأمر، بل وتخلق نوعًا من التقبل الاجتماعي له، حيث يصبح الموضوع مجرد مادة للضحك بدلًا من أن يكون قضية تستدعي المواجهة الجادة والحاسمة.
قضايا حساسة
وأكدت داليا مصطفى أن تصوير مثل هذه السلوكيات في الأعمال الفنية بطريقة هزلية أمر غير مقبول، مشددة على ضرورة تقديم قضايا العنف ضد المرأة بشكل أكثر وعيًا ومسؤولية.
القضايا في الدراما
وأوضحت أن الهدف من عرض مثل هذه القضايا في الدراما والسينما يجب أن يكون توعويًا وتثقيفيًا، وليس مجرد وسيلة للإضحاك أو التسلية، مشيرة إلى أن الفن له دور كبير في تشكيل الوعي المجتمعي، ومن ثم يجب أن يكون أداة لإحداث تغيير إيجابي وليس العكس، واقعة التحرش نفسها تسبب مرض نفسي، والفن رسالة لتجنب هذه الظاهرة.

دور الفنانين
واختتمت داليا مصطفى حديثها بالتأكيد على مسؤولية صناع المحتوى الفني في تسليط الضوء على الظواهر المجتمعية بأسلوب هادف ومسؤول، مشيرة إلى أن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمكافحة التحرش، إذا تم تقديمه بطريقة توعوية تدعو إلى احترام المرأة وحمايتها بدلًا من الاستهزاء بهذه القضايا الحساسة.