من الاتهام بالتشهير إلى البراءة.. القصة الكاملة لقضية راندا البحيري

أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمًا ببراءة الفنانة راندا البحيري من تهمة السب والقذف والتشهير، في القضية التي أقامها ضدها طليقها الإعلامي سعيد جميل، حيث اتهمها بالإساءة إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية الأزمة وتصاعد القضية
بدأت القضية عندما اتهم سعيد جميل طليقته راندا البحيري بإهانته والتشهير به على فيسبوك، مستندًا إلى تصريحات لها خلال إحدى حلقات برنامج "صبايا الخير"، الذي كانت تتحدث فيه عن حياتها الشخصية وتجاربها الفنية.
وبحسب ما ورد في الدعوى، زعم سعيد أن التصريحات كانت تحمل إساءة مباشرة له، مما دفعه إلى اللجوء للقضاء.
رد راندا البحيري والدفاع عن موقفها
راندا البحيري دافعت عن نفسها بقوة، مؤكدة أن تصريحاتها لم تكن تستهدف طليقها بشكل مباشر، وأن حديثها في البرنامج لم يتطرق إلى التشهير أو الإساءة لأي شخص.
وكتبت في منشور لها على فيسبوك عقب صدور الحكم: "حكمت المحكمة الاقتصادية في جلسة النطق بالحكم اليوم ببراءتي من تهمة التشهير والقذف والسب.. بشكر المحامي المحترم اللي وقف جنبي وقفة الأخ حقيقي.. المستشار علاء قطب."
كما أضافت أنها تشكر القضاء المصري الذي أنصفها واطلع على القضية بكامل تفاصيلها، موضحة أن البرنامج الذي بُثت فيه التصريحات يخضع للرقابة، مما يعني أن أي محتوى خارج السياق يتم تعديله وحذفه قبل البث.

التصالح قبل الجلسة الأولى وتفاصيل الحكم
قبل انعقاد أولى جلسات المحاكمة، أعلنت راندا البحيري أنها توصلت إلى تصالح مع طليقها، وأكدت أن الخلافات بينهما تم حلها وديًا وفي إطار عائلي، في خطوة تعكس حرص الطرفين على تجنب التصعيد القانوني وحل النزاع بعيدًا عن المحاكم.
ورغم التصالح، استمرت الإجراءات القضائية حتى صدر الحكم النهائي ببراءة راندا البحيري، وهو ما دفعها إلى توجيه رسائل شكر لمؤيديها والمقربين منها، حيث قالت: "بشكر ابني حبيبي اللي استحمل كل ده ياسين.. شكرًا للقاضي الجليل المحترم.. شكرًا المحكمة الاقتصادية.. شكراً للعدالة بمصر."
انعكاسات القضية
أثارت القضية اهتمامًا واسعًا في الوسط الفني والإعلامي، حيث كانت محل نقاش بين الجمهور والمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وُلدت راندا في 25 أغسطس 1983، وبدأت حياتها المهنية كموديل في الإعلانات، قبل أن تتجه إلى عالم التمثيل، حيث كان أول ظهور بارز لها في أوائل الألفينات.
تميزت راندا بأسلوبها العفوي وأدائها المتقن، مما جعلها من الوجوه المحبوبة لدى الجمهور.
شاركت في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، حيث تنوعت أدوارها بين الشخصيات الرومانسية، الاجتماعية، وأدوار الإثارة، مما أظهر قدرتها على التكيف مع مختلف الأنماط الفنية.
من أبرز أعمالها السينمائية فيلم "إي.يو.سي" و"بنتين من مصر"، بينما حققت نجاحًا كبيرًا في الدراما من خلال مسلسلات مثل "الأخ الكبير" و"البيت الكبير".