عبدالعاطي: إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل أولوية لا تحتمل اللبس

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن لا دولة بمفردها يمكنها التعامل مع هذه الأزمات بكفاءة وفعالية.

كما أكد الوزير المصري على موقف بلاده الثابت في تعزيز الأمن الإقليمي من خلال إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف: "إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية يعد مسألة لا تحتمل اللبس، وهو هدف نسعى لتحقيقه بكل عزيمة. مصر ستواصل الضغط على المستوى الدولي لضمان تحقيق هذا الهدف بما يضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا للمنطقة بأسرها."

وتابع عبدالعاطي: "منطقة الشرق الأوسط تمر بتحديات كبيرة تتطلب التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الدول. التحديات الأمنية والسياسية تتطلب استراتيجية موحدة، ولا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل مع تلك التحديات بنجاح."

وفيما يتعلق بالجهود المصرية في دعم تطبيق معاهدة منع الانتشار النووي، أوضح وزير الخارجية المصري أن بلاده ستواصل عملها على رفع الوعي الدولي بشأن ضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.

عودة الملاحة

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد على حتمية عودة الملاحة الى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومن جانبه ثمن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على إستمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

 أهمية استمرار المسار الحالي

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإيراني نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس "مسعود بزشكيان"، وهو ما ثمنه الرئيس.

الموقف المصري 

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول التطورات المتسارعة بالمنطقة، حيث أكد السيد الرئيس الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

 حتمية عودة الملاحة لطبيعتها

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار في ذات السياق إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية.