من القاهرة.. عباس عراقجي: تخصيب اليورانيوم حق مشروع ولا يمكننا التنازل عنه
أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في القاهرة، دعم مصر لحل سياسي وسلمي للملف النووي الإيراني، مشيراً إلى وجود تطورات إيجابية تشهدها العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران.
معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية
وشدد عبد العاطي على ضرورة الالتزام الصارم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً موقف مصر الثابت الداعي لإخلاء المنطقة من السلاح النووي كخطوة نحو تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
تخصيب اليورانيوم حق مشروع لإيران
من جانبه، جدّد وزير الخارجية الإيراني التأكيد على الطابع السلمي لبرنامج بلاده النووي، مشدداً على أن "تخصيب اليورانيوم حق مشروع لإيران ولا يمكن التنازل عنه". وأضاف: "نحن لا نسعى إلى امتلاك سلاح نووي، بل نطمح إلى شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي"، متهماً إسرائيل بأنها الجهة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذا النوع من الأسلحة وتهدد باستخدامه.
توسيع التعاون الثنائي
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح عراقجي أن المباحثات مع عبد العاطي تناولت عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً وجود توافق على تعزيز الحوار السياسي وتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
كما نفى الوزير الإيراني أن تكون جماعة الحوثي تابعة لطهران، قائلاً إن "الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل ولا يتلقون أوامر من إيران".
وأشار إلى أن مسار العلاقات بين القاهرة وطهران يشهد تقدماً غير مسبوق، مؤكدًا أن "الثقة بين البلدين في أعلى مستوياتها، ولا توجد أي عقبات حالياً أمام مواصلة هذا المسار".
وأوضح أن هناك إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، معتبراً أن "الفرصة سانحة الآن لتوسيع التعاون أكثر من أي وقت مضى".
ووصل وزير الخارجية الإيراني ، مساء الأحد لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين المصريين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي قد أعلن عن برنامج زيارة وزير الخارجية إلى مصر ولبنان في حديث مع الصحفيين مساء السبت.
تعزيز العلاقات والتنسيق
وفي إشارة إلى جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز العلاقات والتنسيق مع دول المنطقة، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، قائلاً: "إن زيارة عراقجي إلى مصر ولبنان تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن آخر المستجدات الإقليمية، وخاصةً التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بشأن التطورات الدولية".
