خبير بـ«أوابك»: الدول العربية تستحوذ على ربع صادرات الغاز المسال عالميًا

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق الطاقة العالمي، تبرز الدول العربية كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي المسال، مدفوعة بإمكانات إنتاجية كبيرة ومشاريع توسعية طموحة.
ورغم هذه المكانة، تواجه هذه الدول تحديات متعددة تعيق نمو صادراتها وتضعها أمام منافسة محتدمة مع كبار المنتجين حول العالم. وفي هذا السياق، سلط الدكتور وائل حامد، خبير أسواق الغاز العالمية بالمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط «أوابك»، الضوء على أبرز هذه التحديات والتوقعات المستقبلية لصادرات الغاز العربي.
وقال الدكتور وائل حامد، إن الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال تواجه حزمة من التحديات الداخلية والخارجية، رغم ما حققته من تقدم ملحوظ في الأسواق العالمية خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح أن مجموعة الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال تضم كلاً من قطر، الجزائر، سلطنة عمان، الإمارات، ومصر، وقد انضمت إليهم مؤخراً موريتانيا عقب بدء تشغيل حقل السلحفاة الكبرى أحميم، حيث تستحوذ هذه المجموعة على نحو 26.4% من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وأشار إلى أن التحديات تنقسم إلى شقين؛
داخلي يتمثل في تنامي الطلب المحلي على الغاز مما يقلص كميات التصدير، بالإضافة إلى الحاجة لجذب الشركات العالمية لضمان استدامة تطوير الحقول وزيادة الإنتاج.
خارجي يرتبط بشدة المنافسة العالمية، خاصة فيما يتعلق بتوقيع عقود طويلة الأجل لتسويق مشاريع الغاز الجديدة.
ورغم هذه التحديات، أكد حامد أن الدول العربية نجحت في تصدر المشهد العالمي من حيث التعاقدات طويلة الأجل، حيث أبرمت نحو 20 اتفاقية جديدة لتصدير ما مجموعه 30 مليون طن سنوياً من الغاز خلال عام 2024 والربع الأول من 2025.
وبشأن التوقعات المستقبلية، توقع حامد أن تنمو صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 1% خلال عام 2025، على أن يبدأ النمو الكبير اعتباراً من عام 2026، ليصل إجمالي النمو إلى أكثر من 45% بحلول عام 2030، مدفوعاً بتشغيل مشاريع توسعة استراتيجية من أبرزها حقل الشمال في قطر، ومشروع الرويس في الإمارات، وميناء مرسى للغاز في سلطنة عمان، ومراحل استكمال مشروع السلحفاة الكبرى في موريتانيا.