حسام موافي: الله أخفى ليلة القدر لحكمة عظيمة ورمضان ليس للمسلسلات (فيديو)
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الله سبحانه وتعالى أخفى ليلة القدر لحكمة بالغة، حيث جعل معرفة موعدها أمرًا غير محسوم، مما يدفع المسلمين للاجتهاد في العبادة طوال الشهر الكريم.
المسلمون أربعة فئات رمضان
وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أوضح الدكتور موافي، أن المسلمين ينقسمون في اجتهادهم خلال شهر رمضان إلى أربع فئات، الفئة الأولى، يجتهدون في العبادة طوال أيام الشهر، متخذين من كل ليلة فرصة لنيل الرحمة والمغفرة.
الفئة الثانية، يركزون على العشر الأواخر من رمضان، باعتبارها أكثر أيام الشهر بركة وأقرب لنيل ليلة القدر.
الليالي الوترية
أما الفئة الثالثة، يضاعفون جهودهم في الليالي الوترية فقط، حيث يُعتقد أن ليلة القدر تقع في إحداها، الفئة الرابعة، يقتصر اجتهادهم على ليلة السابع والعشرين، بناءً على بعض اجتهادات العلماء، الذين يرون احتمال كونها ليلة القدر".
تفاوت الناس في الشهر الكريم
وأشار إلى أن هذه الفئات تعكس تفاوت الناس في إدراك فضل الشهر الكريم، مؤكدًا أن العبرة ليست فقط بتحديد ليلة القدر، بل بالاجتهاد المستمر في العبادة طوال رمضان.
رمضان ليس للمسلسلات
وأضاف أستاذ الحالات الحرجة بالقصر العيني، أن البعض يخطئ في استغلال هذا الشهر المبارك، حيث يخصصونه لمشاهدة المسلسلات أو الانشغال بالعزائم والتجمعات، في حين أن رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله. وأن المسلم الحكيم هو من يدرك قيمة هذه الأيام، ويجعلها فرصة لمراجعة النفس، وتطهير القلب من الذنوب، وزيادة الطاعات.
علامات ليلة القدر
وأشار إلى أن العلامات الحقيقية لليلة القدر ليست محددة بدقة، ولا يعلمها أحد على وجه اليقين، ولكن من الأفضل للمسلم أن يتعامل مع كل ليالي رمضان وكأنها ليلة القدر، لضمان عدم تفويت فضلها.
وذكّر بما جاء في الحديث الشريف:" من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
دعاء ليلة القدر
وأكد على أهمية التركيز على الدعاء، موصيًا بأن يكون الدعاء بالستر في الدنيا والآخرة هو أول ما يطلبه الإنسان في هذه الليلة المباركة. كما طرح تساؤلًا عميقًا حول:" من هم الذين سيجلسون بجوار الرسول ﷺ يوم القيامة؟"، في إشارة إلى ضرورة الاجتهاد في الأعمال الصالحة، والسعي للفوز بهذا الشرف العظيم من خلال الطاعة والعبادة والإخلاص في العمل.
