بعد تصدرها التريند.. كيف غيّرت دنيا سامي مفهوم العزف على الطبلة؟

دنيا سامي أصبحت حديث السوشيال ميديا بعد أن نشرت عدة مقاطع لها وهي تعزف على الطبلة بإيقاع محترف وروح مرحة، لتكسر الصورة النمطية عن هذه الآلة الموسيقية الشرقية التي طالما ارتبطت بالمناسبات الفنية الشعبية والرجال تحديدًا. ظهورها كان مختلفًا، حيث جمعت بين العزف المتقن، والكاريزما الشبابية، والجرأة في تقديم فن تراثي بأسلوب عصري وخفيف.
لماذا تميزت دنيا سامي في مجال العزف على الطبل؟
دنيا سامي لم تكتفِ بمجرد تقليد النماذج المعروفة لعازفي الطبلة من الرجال، بل قدمت أداءً خاصًا بها، يمزج بين الإيقاعات التقليدية والروح المعاصرة. لفتت الأنظار بقدرتها على التحكم في الإيقاع والتنقل بين أنماط متعددة دون أن تفقد الحضور أو التوازن، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل بشدة مع كل فيديو جديد لها. هذا الحضور المميز ساعد في فتح المجال أمام نساء أخريات ليظهرن مواهبهن في العزف على آلات كانت يومًا ما حكرًا على الرجال فقط.
من الرجل للمرأة.. دنيا سامي تغير النظرة التقليدية للعزف على الطبل؟
دنيا سامي تمثل جيلًا جديدًا من العازفات الشابات اللاتي أعادن تعريف العلاقة بين المرأة والموسيقى الشعبية. فعلى مدار عقود، كانت الطبلة تُعد أداة موسيقية رجولية، حيث ارتبطت بالمناسبات الصاخبة، وأداء الراقصات، وطقوس الزفاف التقليدية. كان يُنظر للعزف عليها من قِبل السيدات على أنه خروج عن المألوف، بل وربما تقليدًا غير مقبول. أما اليوم، فبفضل مبادرات مثل تلك التي تقودها دنيا، باتت الطبلة وسيلة فنية تعبّر بها الشابات عن هويتهن، وتستعرضن من خلالها طاقاتهن الإبداعية، دون وصاية أو خجل.
دنيا سامي تواصل إثبات أن الموهبة لا تُقاس بالجنس، وأن الفن الشعبي قادر على التطور إذا ما لامس روح العصر. فهي لا تقدم فنًا للترفيه فقط، بل تطرح ضمنيًا خطابًا اجتماعيًا مختلفًا، يعيد الاعتبار للمرأة كعنصر فاعل في كافة مجالات الإبداع، بما فيها تلك التي طالما حُصرت في أدوار تقليدية. من خلال حضورها اللافت، وأساليبها المبتكرة، أعادت صياغة مكانة الطبلة في وجدان الجيل الجديد، لتصبح آلة تعبير حرة، لا تفرّق بين رجل وامرأة، بل تتحدث بلغة الإيقاع والموهبة.