موفد وزارة الأوقاف بالبرازيل: الإخلاص أساس القبول في العبادات (فيديو)

أكد الشيخ محمد محمد صدقي، موفد وزارة الأوقاف المصرية إلى دولة البرازيل، أن الإخلاص يعد الركيزة الأساسية لقبول العبادات عند الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى الحديث الشريف عن النبي ﷺ:" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
العبادة في رمضان
وأوضح أن أي عبادة يؤديها المسلم، سواء كانت صلاة أو زكاة أو صيامًا أو حجًا، إذا لم تكن خالصة لوجه الله، فإنها تفقد قيمتها الحقيقية ولا تكون مقبولة عند الله عز وجل.
جوهر العبادات
وخلال ظهوره عبر برنامج "سفراء دولة التلاوة"، المذاع على قناة "الناس"، شدد الشيخ «صدقي» على أن الإخلاص في النية هو الذي يمنح العبادات قيمتها الروحية، ويجعلها وسيلة للتقرب من الله، لا مجرد طقوس ظاهرية، مشيرًا إلى أن العبد الصادق في نيته ينال الأجر والثواب حتى في أبسط أعماله، إذا كانت خالصة لوجه الله.
أعظم العبادات
وأضاف أن الصيام من أعظم العبادات التي خصّها الله بفضل عظيم، مستشهدًا بالحديث القدسي الذي قال فيه الله عز وجل:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به"، موضحًا أن الصيام يختلف عن بقية العبادات، لأنه العبادة الوحيدة التي لا يمكن للإنسان أن يؤديها رياءً أو مجاملة، فهي بين العبد وربه، ولا يعلم حقيقتها إلا الله وحده، مما يجعلها من أصدق أشكال العبادات التي تحقق الإخلاص الكامل.
مدرسة الإخلاص والتقوى
وبيّن سفير الأوقاف في البرازيل، أن شهر رمضان يعد فرصة عظيمة للمسلمين لتجديد نواياهم، وتصفية قلوبهم، والعمل على تحقيق الإخلاص في كل أفعالهم، مؤكدًا أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل الامتناع عن كل ما يُفسد النية ويشوب الطاعة، مثل الرياء والغرور والتفاخر بالعبادات.
وأشار إلى أن بعض العبادات الأخرى قد يؤديها البعض لغير وجه الله، مثل التظاهر بالكرم عند إخراج الزكاة، أو أداء الصلاة من باب العادة لا العبادة، أما الصيام فهو عبادة خفية، لا يراها الناس، ولا يمكن أن تكون إلا لله، مما يجعله وسيلة عظيمة لتطهير القلب وترسيخ معاني التقوى والإخلاص.

دعوة للإخلاص
ودعا الشيخ محمد صدقي الله أن يرزق المسلمين الإخلاص في القول والعمل، وأن يعينهم على صيام رمضان وقيامه، ليكون هذا الشهر المبارك فرصة حقيقية للتقرب إلى الله ونيل رضاه. وأكد أن الإخلاص ليس مجرد كلمة، بل سلوك يجب أن يتحلى به الإنسان في كل أفعاله، ليكون عمله مقبولًا ومضاعف الأجر عند الله تعالى.