قهر.. فيلم يجسد معاناة الفلسطينيين اليومية بين الحواجز والبحث عن الحرية

قالت المخرجة ندى خليفة إن فيلم "قهر" هو فيلم قصير تدور أحداثه حول جيسون، الشاب الفلسطيني الكندي الذي يعود إلى فلسطين بعد سنوات من الغربة ليزور عائلته. يقرر جيسون أن يُفاجئ أخته بهدية غير تقليدية بمناسبة مولودها الجديد، وهي عنزة حية تُستخدم في طقس العقيقة. أثناء محاولته إيصال العنزة إلى منزل أخته، يصطدم جيسون بالواقع الصعب للحياة تحت الاحتلال، حيث يواجه نقاط التفتيش الإسرائيلية التي تغلق الطرق بشكل عشوائي وتمنع حرية الحركة، مما يجعله يعيد اكتشاف معنى الوطن والهوية من جديد.
خلفية الفيلم والإلهام
وقالت ندى خليفة، مخرجة الفيلم، انها استلهمت الفكرة من موقف شخصي حين انتظرت عند إحدى نقاط التفتيش وشاهدت كلبًا ضالًا يعبر الحدود بحرية، مما جعلها تتساءل لماذا يتمتع هذا الكلب بحرية أكبر من البشر في فلسطين. هذا السؤال كان الدافع الرئيسي وراء الفيلم، الذي يسلط الضوء على أبسط حقوق الإنسان: حرية التنقل.
ظروف التصوير والإنتاج
تم تصوير الفيلم في اليوم الأول من الحرب على قطاع غزة، ما أضفى عليه طابعًا واقعيًا مؤثرًا. فريق العمل واجه تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الأمنية، واضطروا لإيقاف التصوير أكثر من مرة، لكنهم أصروا على إكمال الفيلم ليكون شهادة حية على معاناة الفلسطينيين اليومية.
مشاركة الفيلم في المهرجانات
"قهر" شارك في الدورة الـ65 من مهرجان كراكوف السينمائي في بولندا، وهو واحد من أقدم المهرجانات السينمائية في أوروبا. لاقى الفيلم تفاعلًا إيجابيًا من الجمهور الغربي، حيث أتاح لهم رؤية تفاصيل الحياة الفلسطينية بعيدًا عن الصورة النمطية في الأخبار.
فريق العمل
الفيلم من تأليف وإخراج ندى خليفة، وإنتاج ماتشي شليشيتسكي لصالح جامعة وارسو للسينما. شارك في البطولة نبيل الراعي، فادي الغول، عدي السعيدي، وعادل الغول. أما التصوير فكان لأوسكار لوي، والمونتاج لحسام حلمي، وهندسة الصوت لدينيس ريفا ورامي تلجي.
الرسالة الإنسانية من الفيلم
يركز "قهر" على الجانب الإنساني للفلسطينيين، ويبرز تفاصيل حياتهم اليومية، ويطرح تساؤلات حول أبسط الحقوق التي تُحرم منها الشعوب تحت الاحتلال، مثل حرية التنقل والعيش بكرامة.