سميح ساويرس: "فلوسي في جيبي .. ومحدش يقررلي أحطها فين!"

أطلق المهندس سميح ساويرس، رجل الأعمال، تصريحات صريحة حول واقع الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن القرارات الاقتصادية يجب أن تُبنى على معطيات حقيقية وليس على الوعود فقط.
وقال سميح ساويرس، في حلقة جريئة من بودكاست "الحل إيه؟"، بأسلوبه الحاسم:"أنا فلوسي في جيبي، ومحدش يقولي أحطها فين .. أنا اللي بروح أشوف بنفسي إيه المزايا اللي عند كوريا، أو غيرها".
المستثمر يختار .. بناءً على الحقائق لا الشعارات
أوضح ساويرس أن المستثمر الناجح لا يتخذ قراراته بناءً على دعاية إعلامية أو تصريحات رسمية، بل على تحليل المزايا التنافسية الفعلية للدول والأسواق.
وأكد قائلاً:"لما باختار أستثمر، باختار بناءً على إيه؟ على الواقع... مش على وعود".
مسؤولية حماية الموظف
في معرض حديثه عن بيئة الاستثمار، شدد سميح ساويرس على أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولية حماية الموظف وليس تحميلها على عاتق المستثمر.
قال:"حماية الموظف مسؤولية الدولة .. مش لازم كل المخاطر تقع على رجل الأعمال اللي عايز يعمل مشروع".
بهذا الطرح، يفتح سميح ساويرس بابًا مهمًا للنقاش حول دور الدولة في توفير بيئة آمنة ومشجعة للاستثمار دون تعقيدات بيروقراطية أو تشريعية تُعيق النمو.
لا تُطالبوا المستثمر قبل ما تطلع التسهيلات فعلياً
انتقد سميح ساويرس الميل إلى الحديث المستمر عن "تسهيل الاستثمار" دون رؤية إجراءات ملموسة على الأرض، مشيرًا إلى أن:"ما ينفعش نقول هنسهل للمستثمرين قبل ما تكون التسهيلات حصلت فعلًا .. الكلام مش كفاية".
وأثار سميح ساويرس تساؤلًا مهمًا:"إمتى التسهيلات تتحول لتسهيلات فعلية؟ مش ورقية؟"
في حديثه عن بيئة العمل، شدد سيمح ساويرس على ضرورة تشجيع المبادرة حتى لو شابها بعض الأخطاء، محذرًا من ثقافة العقاب المبالغ فيه: "لو كل واحد هيغلط هنتبحه، يبقى محدش هييجي أصلاً... لازم ندي فرصة ونعلم مش نجلد".

الثورة بداية .. لكن الديمقراطية مش زرار!
اختتم سميح ساويرس جزءًا من حديثه بتأملات في مسار الثورة والديمقراطية، قائلًا: "الثورة كانت نقطة بداية .. بس مينفعش نتصور إن بكرة الصبح هنصحى نلاقيها ديمقراطية كاملة!"
وأضاف سميح ساويرس أن بناء أنظمة عادلة وشفافة يحتاج وقت وإرادة جماعية، وليس مجرد حراك شعبي سريع، مؤكدًا أن الطريق طويل لكنه يستحق السعي.