عاجل

خبير علاقات دولية: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتتمسك بوقف العدوان على غزة

 مصر ترفض تهجير الفلسطينيين
مصر ترفض تهجير الفلسطينيين

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، حول البيان المصري-القطري الأخير بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.  أن البيان يعكس استمرار الجهود المصرية رغم التحديات والعقبات والمراوغات الإسرائيلية، حيث تضع مصر أولوية قصوى لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون تسييسها ، كما أشار إلى أن مصر تهدف إلى الانتقال لمراحل متقدمة من إعادة إعمار غزة، وتسعى لعقد قمة أو مؤتمر لتعافي القطاع، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا بعد وقف إطلاق النار.

 

تطرق الحوار إلى أهمية دور الوسطاء ، خاصة مصر وقطر وأمريكا، في دفع المفاوضات نحو هدنة مدتها 60 يومًا قد تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، مع تشكيل لجنة مهنية فلسطينية لإدارة غزة وقطع الطريق على أي مخططات إسرائيلية لتغيير التركيبة الديموغرافية أو الجغرافية للقطاع. شدد الدكتور أحمد على أن مصر ترفض أي إدارة غير فلسطينية لغزة وتعتبر القطاع جزءًا من الأراضي الفلسطينية، كما ترفض محاولات تهجير السكان أو فرض واقع جديد من قبل الاحتلال.

 مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتتمسك بوقف العدوان على غزة

 

ناقش الدكتور أحمد أيضًا رفض إسرائيل لزيارة وفد وزاري عربي للأراضي المحتلة، واعتبر أن هذا الرفض يعكس غطرسة الاحتلال وانتهاكه للقانون الدولي، كما أن إسرائيل تخشى من كشف عدوانها أمام الوفود العربية والدولية. وأكد أن هناك تغييرات في المواقف الأوروبية، مثل تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبار منع المساعدات الإنسانية جريمة، مما يزيد من عزلة إسرائيل دوليًا. في النهاية، شدد الدكتور أحمد على أن مصر والدول العربية لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، وأن الموقف العربي والإسلامي والدولي متضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

الدكتور أحمد سيد أحمد تحدث عن دور مصر المحوري في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأكد أن مصر تعمل بشكل مستمر رغم صعوبة الظروف وتعنت إسرائيل. أوضح أن مصر تسعى لوقف العدوان فورًا وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط أو تسييس، وأنها ترفض أي محاولات لتغيير هوية غزة أو تهجير سكانها. كما شدد على أن مصر تعتبر غزة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وترفض أي إدارة غير فلسطينية للقطاع.

ناقش أيضًا كيف أن إسرائيل تماطل في المفاوضات وتضع شروطًا تعجيزية، بينما مصر وقطر وأمريكا يحاولون تقريب وجهات النظر للوصول إلى هدنة مؤقتة قد تمتد إلى وقف دائم لإطلاق النار. أشار الدكتور أحمد إلى أن هناك جهود لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، لكن ذلك مرتبط بوقف العدوان أولًا.

في جانب آخر، تناول الحوار رفض إسرائيل استقبال وفد وزاري عربي، واعتبر ذلك دليلًا على خوفها من كشف جرائمها أمام العالم. كما أشار إلى تغير في مواقف بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، التي بدأت تتحدث عن ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبار منع المساعدات جريمة حرب.

في الختام، أكد الدكتور أحمد أن مصر والدول العربية لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، وأن التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني في تزايد مستمر.

 

تم نسخ الرابط