محمود سرج: الذبح خارج المجازر يهدد صناعة الجلود في مصر

قال المهندس محمود سرج، رئيس المجلس التصديري للجلود، إن موسم عيد الأضحى يمثل فرصة استراتيجية لدعم الاقتصاد القومي، نظرًا للكمية الكبيرة من الجلود التي يمكن استغلالها في التصدير وصناعة المنتجات الجلدية.
ولفت إلى أن حجم الجلود الناتجة خلال موسم الأضحى وشهر رمضان يعادل تقريبًا إنتاج باقي شهور السنة مجتمعة، ما يبرز أهمية إدارة هذه الموارد بشكل منظم ومدروس.
الذبح خارج المجازر
وأوضح "سرج" أن استمرار ظاهرة الذبح خارج المجازر الآلية والنصف آلية، يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الجلود، بسبب غياب المهارة الفنية والاشتراطات الصحية. مشيراً إلى أن الجلود تعد من الموارد الوطنية المهمة، وينبغي التعامل معها باحترافية داخل مجازر حكومية أو خاصة مجهزة، بدلاً من الذبح في الشوارع أو الأماكن العشوائية، وهو ما يعرّض الجلود للتلف ويفقدها قيمتها التصديرية.
تحسين كفاءة الذبح
وشدد رئيس المجلس التصديري للجلود، على ضرورة تحسين أساليب الذبح وتقنيات معالجة الجلود من أجل الحفاظ على جودتها وزيادة قدرتها التنافسية عالميًا. مؤكداً على أن جودة الجلد تبدأ من لحظة الذبح، ما يستوجب توافر مجازر حديثة مزودة بالإمكانيات الفنية التي تضمن عدم الإضرار بالجلد الخام، بما يعود بالنفع على صادرات مصر من المنتجات الجلدية.
تشريعات صارمة
ودعا "سرج" إلى ضرورة سن تشريعات صارمة أو تفعيل القوانين القائمة التي تحظر الذبح خارج المجازر، مشددًا على أهمية الرقابة الصارمة على تنفيذ تلك التشريعات.
وأوضح أن الذبح غير المنظم يتسبب في هدر نحو 75% من الجلود، بسبب التقطيع الخاطئ أو المعالجة البدائية، مما يحرم الاقتصاد من مورد يمكن استثماره بفعالية في دعم الصناعة الوطنية.
حملات توعية
وأشار سرج إلى أهمية إطلاق حملات توعية مكثفة تستهدف المواطنين والجزارين خلال مواسم الذبح، لتشجيعهم على الالتزام بالذبح داخل المجازر المعتمدة. كما دعا إلى تشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة في إنشاء وتطوير المجازر الآلية والنصف آلية. موضحًا أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في هذا المجال. مؤكداً على أن الدولة يجب أن تقدم حوافز تشجيعية لهذا القطاع الحيوي بما يسهم في تعزيز تنافسية الجلود المصرية ورفع القيمة المضافة للمنتجات المحلية.