«الثعابين دخلت بيوتنا».. سكان الفيوم يصرخون من تلال القمامة |صور

في قلب مدينة الفيوم، وتحديدًا في مساكن بركة الشيخ رجب بدرب الطباخين التابع لحى غرب، تتفاقم أزمة القمامة بشكل ينذر بكارثة صحية وبيئية، حيث تحاصر أكوام المخلفات منازل المواطنين وتتحول إلى مصدر دائم للروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والثعابين، في ظل غياب واضح لحلول جذرية من الجهات المعنية.

تلال القمامة
ويؤكد سكان المنطقة أن تلال القمامة باتت خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم اليومية، قائلين: "الثعابين بتدخل بيوتنا، والحشرات مالية المكان، ومش قادرين ننام من الرعب والروائح، الشبابيك مقفولة 24 ساعة!"

سرعة تحلل النفايات
وأشار الأهالي إلى أن المشكلة تفاقمت خلال فصل الصيف، حيث الحرارة المرتفعة تزيد من سرعة تحلل النفايات وانبعاث الروائح، فضلًا عن تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، ما يجعل حياة السكان أقرب إلى المعاناة المستمرة.

ورغم تقدمهم بعدة شكاوى إلى مسؤولي حي غرب الفيوم، إلا أن الردود جاءت في صورة وعود فقط، دون تنفيذ فعلي على الأرض. يقول أحد السكان: "اشتكونا كتير ووعود من غير تنفيذ.. ولا رئيس حي بيفكر، ولا نواب برلمان سامعين، وكأننا مش بني آدمين!"

كما ناشد السكان الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بالتدخل السريع لرفع القمامة المتراكمة، وإعادة المنطقة إلى بيئة نظيفة وآمنة تضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

ويؤكد الأهالي أن "التلوث يهدد صحة أولادنا، والكلاب الضالة بقت خطر علينا وعلى أطفالنا، واللي ساكتين عليه النهاردة ممكن يبقى أزمة بكرة"، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن التقاعس، وتخصيص فرق نظافة دورية، وتوفير صناديق قمامة كافية ومناسبة لمنع تكرار الأزمة.

وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر من تحديات بيئية متعددة، تبقى مثل هذه الأزمات المحلية شاهداً حياً على ضرورة تفعيل دور المحليات وتعزيز الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر تهميشًا.











