موسكو تختتم الدورة الـ13 للاجتماع الدولي للأمن بمشاركة 126 وفدًا

اختتمت الدورة الـ13 للاجتماع الدولي لكبار الممثلين المسؤولين عن المسائل الأمنية في موسكو، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام برئاسة أمين مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو. وتم عقد الحوار الدولي في مركز روسيا الوطني بحضور 126 وفدًا من 105 دول أعضاء في مجموعة البريكس، ومنظمة شنجهاي للتعاون، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى مشاركة دول من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومنظمات دولية أخرى.
حضر الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي ألقى كلمة في الجلسة العامة التي شهدت مشاركة أكثر من 60 متحدثًا من مختلف الدول. تناول "لافروف" في كلمته العمل الذي تقوم به وزارة الخارجية الروسية في ظل التطورات العالمية الديناميكية، مشيرًا إلى دور روسيا الحيوي في تعزيز الاستقرار العالمي.
اجتماعات متعددة الأطراف
كما شهد الاجتماع أكثر من 80 اجتماعًا ثنائيًا بين الوفد الروسي والشركاء الأجانب، بالإضافة إلى أكثر من 40 اجتماعًا ثنائيًا بين الممثلين الأجانب المشاركين. وتم أيضًا عقد اجتماعات متعددة الأطراف بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس ومنظمة شنجهاي للتعاون، فضلاً عن صيغة تنسيق روسيا-آسيان، بالإضافة إلى إحاطة لوفود الدول الأفريقية وندوة خبراء حول قضايا الأمن العالمي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى الاجتماع، صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، قائلاً: "أظهر المستوى الرفيع للمشاركين والعدد الكبير من الدول المشاركة مدى أهمية عقد مثل هذه الفعاليات، ودحض أسطورة عزلة روسيا مرة أخرى."
وأضاف أن الاجتماع انعقد في جو من الثقة المتبادلة، وأكد أن المناقشات كانت غنية بالمعلومات ومثمرة، مشددًا على ضرورة بناء نظام أمني عالمي متساوٍ وغير قابل للتجزئة. وأوضح أن هذا الاجتماع كان تأكيدًا على وجود عالم متعدد الأقطاب حيث يُعتبر أمن كل دولة أمرًا بالغ الأهمية.
معرض "رحلة عبر روسيا"
وعلى هامش الاجتماع، أبدت الوفود الأجنبية اهتمامًا كبيرًا بمعرض "رحلة عبر روسيا"، الذي نظمه المركز الوطني، والذي ألقى الضوء على التنوع في البحث العلمي والجهود الثقافية في روسيا، بالإضافة إلى إنجازات روسيا الحديثة في مختلف المجالات. كما تم عرض معرض الصور "نتهم" الذي وثق الجرائم التي ارتكبها نظام كييف خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك معرض مخصص للذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
يُعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي في قضايا الأمن، ويُسهم في بناء جسور من الثقة بين الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية.