ملاكم أيرلندي يهزم خصمه الإسرائيلي في روما ويصرخ "فلسطين حرة"

في مباراة مثيرة شهدتها العاصمة الإيطالية روما، حقق ملاكم أيرلندي بادي ماكوري فوزًا قويًا على خصمه الإسرائيلي شوكي فاراج، في بطولة "محاربو القفص" (Cage Warriors 189)، وسط تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تعبيره العلني عن دعمه للقضية الفلسطينية.

ملاكم أيرلندي يهزم خصمه الإسرائيلي 

قاد بادي ماكوري ملاكم إيرلندي يبلغ من العمر (27 عامًا)، وهو مقاتل فنون قتالية مختلطة (MMA) من بلفاست في أيرلندا الشمالية، انتصارًا واضحًا على الإسرائيلي شوكي فاراج (25 عامًا)، حيث حصل على قرار إجماعي من الحكام بنتائج 30-27، 30-27، و30-26، ما يعكس سيطرته الكاملة على مجريات المباراة.

وبمجرد انتهاء النزال، رفع الـ ملاكم ماكوري العلم الفلسطيني وصاح بقوة "فلسطين حرة"، ليلقى هذا التصرف تفاعلًا كبيرًا من الحضور والمشاهدين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بشجاعته وتضامنه مع القضية الفلسطينية.

انتصار رياضي وتضامن سياسي في حلبة الملاكمة

لم يكن الفوز مجرد إنجاز رياضي فحسب، بل تحول إلى لحظة رمزية سياسية إنسانية، حيث عبر بادي ماكوري عن موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستغلًا منصته لنقل رسالة دعم للشعب الفلسطيني.

وحظي هذا الحدث بتغطية واسعة، لا سيما مع تقارير نشطاء تحدثت عن أن اللاعب الإسرائيلي هو جندي في قوات الاحتلال شارك في عمليات عسكرية في غزة ولبنان، ما زاد من أهمية ومغزى فوز ماكوري.

ردود أفعال واسعة ودعم من نشطاء وإعلاميين

أثارت هذه المواجهة والتعبير السياسي بعدها، تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال البلوجر أبو فراس:"الأيرلنديون بسبب تاريخهم مع الاحتلال البريطاني يعبرون عن تعاطفهم العميق مع الشعوب المحتلة، وخاصة الفلسطينيين".

وأضاف الناشط الفلسطيني تامر أدهم: "المقاتل الأيرلندي يهزم لاعب الإبادة الإسرائيلي ويرفع علم فلسطين… أخٌ ظهر في وقت الشدّة والإبادة".

كما دعا البلوجر شكري توفيق إلى أهمية دعم الشخصيات الرياضية للقضايا الإنسانية: "دعم بادي ماكوري للقضية الفلسطينية يسلط الضوء عليها ويزيد الوعي العام بحقوق الإنسان."

بادي ماكوري: أكثر من مجرد ملاكم

يُعرف ماكوري بأنه ليس فقط مقاتلًا موهوبًا في حلبات القتال، بل شخصية ذات التزام بالقضايا العادلة وحقوق الإنسان، ويستخدم منصته الرياضية للتعبير عن آرائه ومبادئه، مما جعله نموذجًا للرياضيين الذين يسعون لإحداث تأثير اجتماعي إيجابي.

هذا الانتصار والوقفة الصريحة لـماكوري تجاه القضية الفلسطينية تؤكد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الرياضيون في تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان عالمياً.